قالت وزيرة خارجية إسبانيا ترينيداد خيمنيث إن العقيد الليبي معمر القذافي ليس "هدفا" لهجمات الائتلاف الدولي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973. وأعربت كبيرة الدبلوماسية الإسبانية عن اعتقادها بأن قرار مجلس الأمن لا يسمح بنشر "قوات احتلال أجنبية" على الأراضي الليبية، رغم إشارتها إلى أن بعض المحللين قد يرون أن وجود مؤقت للجنود على الأرض من أجل دعم الثوار قد لا يمثل "احتلالا". وأكدت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث تم بحث الوضع في ليبيا والمنطقة العربية، أن التدخل المباشر لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لفرض حظر جوي على ليبيا "لا غنى عنه" وأن الحكومة الإسبانية ستتعامل مع الشأن الليبي بموجب قرار مجلس الأمن. وقالت: "هنا لا يتحدث (القرار) عن شيء بخصوص القذافي، بمعنى أنه لن يكون هدفا"، مشيرة إلى أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن يوم الخميس الماضي يؤكد على ضرورة "حماية المدنيين من هجمات قوات القذافي". وشددت في الوقت نفسه على أهمية التنسيق مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العمليات العسكرية في ليبيا دون أن يقوم الحلف بالضرورة بقيادة المهمة. واعترفت بأن مشاركة دول عربية في العلميات العسكرية يزيد من صعوبة تولي حلف لناتو لقيادة العمليات. ويواصل حلف شمال الأطلسي مباحثاته في بروكسل اليوم حول إمكانية مشاركته في العمليات العسكرية في ليبيا، لكن تحفظات بعض الدول الأعضاء وبخاصة تركيا تصعب من التوصل لقرار في هذا الشأن. وأشارت إلى أن العمليات العسكرية في ليبيا قد تستمر لوقت غير قصير بسبب قدرات القذافي "غير العادية". ولفتت إلى أنها عقدت اجتماعا أثناء زيارتها الأخيرة إلى القاهرة الأسبوع الماضي مع "قياديين بارزين" بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ل"معرفة رؤيتهم للوضع في ليبيا". وذكرت أن الاجتماع لم يتناول الموضوعات العسكرية آنذاك، فيما قللت من أهمية المبررات التي ساقتها ألمانيا وايطاليا بشأن العمليات العسكرية. أندلس برس+ وكالات