وفق موفد أندلس برس، شهد هذا الصباح تظاهرة أمام مقر القنصلية العامة للمملكة المغربية في برشلونة، من تنظيم مجموعة من الجمعيات التي التأمت في هيئة مشتركة هي "الأرضية ضد الفساد"، ضمت ما يقارب مائة شخص، في ظل إنزال أمني أقل بكثير من المرات السابقة. ووفقا لمنير الغيواني، أحد الشخصيات البارزة في هذه المظاهرات المستمرة، فقد فوجئت جمعيات الأرضية بحضورعدد من الجمعيات، ممن يعتبرونها "محسوبة على القنصل"، وتوجهت إلى المحتجين بضرورة للخروج من المأزق عبر مقترح حوار من القنصل. وذكر ذات المصدر أن ذلك تزامن مع محاولة "استمالة بعض متزعمي الوقفة لإجهاضها، غير أنه تم طردهم في نهاية المطاف". هذا وقد صرح سلام الحواشي، رئيس الجمعية الكطلانية للصداقة والمستقبل، وأحد متزعمي "مبادرة الحوار"، أنه تم ربط الاتصال بين حوالي 50 جمعية بكطالونيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك "للخروج من المأزق الذي لا يشرف الجالية المغربية في طراسا"، وأنهم حضروا وفتحوا نقاشا مع بعض ممثلي الأرضية، الذين يتقاطعون معهم في جميع المطالب "المشروعة". لكنه قال إن متزعمي الوقفة قالوا إنه "لا يمكن لهم اتخاذ أي قرار لعدم وجود قيادات"، وهو ما اعتبره "تهربا" من قبلهم من الحوار، كما شدد من جديد على ضرورة اعتماد الحوار لحل المأزق. غير أن أحد المنخرطين المتواجدين في الوقفة أكد أن رئيس جمعيته (أي السيد سلام الحواشي) قام بمحاولة "تخويف" من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية في الأسبوع الماضي. أما عضو الأرضية، إدريس كرطيط، تحدث لأندلس برس عن آفاق الأشكال الاحتجاجية، وحددها في تقوية الملف الاجتماعي، واتصالات مع نواب في البرلمان الكطلاني، من الأحزاب اليسارية، للتحقيق في الرشوة المستشرية في القنصلية، على حد تعبيره، ولم يتم الحسم بشأن عقد اجتماع مع حزب الوحدة والتوافق الحاكم في كطالونيا، كما أعلن عن نية الأرضية تنظيم وقفة يوم الإثنين القادم تسبقها ندوة صحفية بعين المكان.