لأول مرة في تاريخ الهجرة الحديثة إلى إسبانيا، تجاوزت أعداد المهاجرين المقيمين في إسبانيا القادمين من رومانيا على هؤلاء القادمين من المغرب، وفقا لأرقام رسمية نشرت أمس. وتشير البيانات الصادرة عن وزارة العمل والهجرة في تقرير "الأجانب المقيمون في إسبانيا" إلى أن عدد الأجانب المقيمين في إسبانيا خلال العام الماضي وصل إلى أربعة ملايين و926 ألف و608 شخصا. وكشف التقرير أن العام الماضي شهد زيادة في عدد المهاجرين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب انخفاض في عدد الأجانب القادمين من دول أخرى. ووفقا لهذه البيانات، فإن الرومانيين يأتون على رأس الأجانب المقيمين في إسبانيا من حيث العدد، حيث يصل تعدادهم إلى 840 ألف و682 شخص، يليهم المغاربة 757 ألف و809 ، ثم الاكوادوريين 369 ألف و692 شخص، وأخيرا الكولومبيين 222 ألف و61 شخص. وعزا التقرير الذي أعده المرصد الدائم للهجرة، التابع للوزارة، الجمود الذي أصاب حصول الأجانب على الجنسية الإسبانية إلى برامج الترحيل الطوعي التي تدعمها الحكومة، والوضع الاقتصادي وظروف سوق العمل. وشهد عدد الأجانب المقيمين في إسبانيا خلال العام الماضي زيادة بلغت نسبتها 2.83% مقارنة بالعام السابق.