سيكون بمقدور أزيد من 338 ألف من المواطنين الأجانب المقيمين بكاتالونيا، شمال شرق اسبانيا، التصويت في الانتخابات البلدية المقررة في ماي المقبل بإسبانيا، لكن شريطة أن يسجلوا أنفسهم في القوائم الانتخابية قبل 15 يناير الجاري. وأوضحت عمدية برشلونة أن الأمر يتعلق بمواطني البلدان، من خارج الاتحاد الأوروبي، التي وقعت مع اسبانيا اتفاقات بهذا الخصوص، وهي بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وأيسلندا والنرويج ونيوزيلندا وبيرو وشيلي. وأضاف المصدر ذاته أنه فضلا عن التسجيل في القوائم الانتخابية، يتعين على الأجانب الذين يرغبون في التصويت أن يزيد عمرهم عن 18 سنة، ويتوفرون على بطاقة إقامة قانونية، وأن يقدموا ما يثبت إقامتهم في إسبانيا خلال السنوات الخمس الماضية بشكل مستمر. وأشارت العمدية إلى أن الأجانب يمثلون 1،6 في المائة من مجموع الكتلة الناخبة بهذه المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي شمال شرق إسبانيا. ويذكر أنه بموجب القانون الانتخابي الاسباني لعام 1985 ، يمكن للرعايا الأجانب المقيمين بإسبانيا التمتع بحق التصويت في الانتخابات البلدية، شريطة المعاملة بالمثل طبقا لمعاهدة بهذا الشأن. و مازالت كاطالونيا المنطقة التي يوجد بها أكثر عدد من العمال المهاجرين ب 395 ألف و 674 عامل، تليها مدريد ب 389 ألف و 221 عامل ثم الأندلس ب 215 ألف و 438 عامل. وأشارت وزارة التشغيل الإسبانية الى أن عدد العمال المهاجرين المسجلين بالضمان الاجتماعي بلغ الى نهاية شهر يناير الماضي، ما مجموعه مليون و 806 ألف و 873 منخرط، مضيفة أن 656 ألف و821 من هؤلاء قدموا من بلدان الاتحاد الأوروبي. ويحتل المغاربة المرتبة الأولى من حيث عدد العمال الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي المسجلين بالضمان الاجتماعي في إسبانيا ويتصدرون الجاليات الأجنبية المقيمة بشكل قانوني في إسبانيا الى غاية دجنبر 2009. وأكدت إحصائيات رسمية إسبانية صادرة عن المرصد الدائم حول الهجرة التابع لكتابة الدولة المكلفة بشؤون الهجرة والمهاجرين في حكومة ثباطيرو، أن المغاربة يتصدرون الجاليات الأجنبية المقيمة بشكل قانوني في هذا البلد الإيبيري إلى غاية دجنبر 2009، بما مجموعه 767 ألف و784 شخص يتوفرون على بطاقة الإقامة. وجاء في تقرير صادر عن وزارة التشغيل والهجرة الإسبانية أن عدد المغاربة المسجلين بالضمان الاجتماعي بلغ عددهم إلى غاية شهر يناير الماضي 219 ألف و 787 عامل، يليهم العمال القادمون من الإكوادور ب 178 ألف و 447 ثم الكولومبيون ب 112 ألف و 139 عامل. وكان عدد المغاربة المسجلين بالضمان الاجتماعي قد بلغ خلال شهر يوليوز الماضي 238 ألف و 569 عامل. وجاء في إحصائيات للمرصد الدائم حول الهجرة التابع لكتابة الدولة الإسبانية أن المغاربة يشكلون أكبر جالية أجنبية بإسبانيا الى غاية أواخر دجنبر 2009 بما مجموعه 767 ألف و 784 شخص يتوفرون على بطاقة الإقامة. وحسب تقرير لنفس المرصد، نشرته وسائل الإعلام المحلية، فإن العدد الإجمالي للمهاجرين المقيمين بصفة قانونية في إسبانيا بلغ أربعة ملايين و 791 ألف و 232 شخص الى غاية أواخر سنة 2009 وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 1.7 في المائة مقارنة مع سنة 2008. وأشار المصدر ذاته إلى أن المهاجرين القادمين من رومانيا يحتلون المرتبة الثانية بعد المغاربة بما مجموعه 751 ألف و 688 شخص يليهم المهاجرون من الإكوادور 440 ألف و 304 وكولومبيا 287 ألف و 205 وبريطانيا 222 ألف و 39. وأبرز التقرير أن 39 في المائة من المهاجرين القانونيين المقيمين في إسبانيا قدموا من بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل 4.30 في المائة من بلدان أمريكا اللاتينية و 21 في المائة من البلدان الإفريقية. وحسب المرصد الإسباني الدائم حول الهجرة فإن أكبر ارتفاع في عدد المهاجرين القادمين من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي سجل لدى المهاجرين البوليفيين بنسبة زائد 37 في المائة مقارنة مع سنة 2008.