في مؤتمر صحفي على هاكش زيارته للدوحة، أكد رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو اليوم الاثنين أن المجتمع الدولي "لم ولن يتسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام الليبي"، كما طالب العقيد معمر القذافي بإنهاء "السير في طريق مسدود". وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في الدوحة عقب اجتماعه مع أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن جاسم آل ثان، أدان ثاباتيرو القمع الذي يعاني منه ثوار ليبيا كما أعرب عن دعمه للتغييرات التي يشهدها العالم العربي حاليا وستفتح له أبواب الحداثة. وقال ثاباتيرو إن المجتمع الدولي لم يعد يعتمد على القذافي، الذي يحكم البلاد منذ اكثر من اربعة عقود، مبرزا ضرورة إجراء إصلاحات ديمقراطية داخل ليبيا. ودافع ثاباتيرو عن الدعم المالي والاقتصادي الذي يقدمه المجتمع الدولي لدول المغرب العربي التي تحارب من أجل الديمقراطية مثل تونس ومصر أو ليبيا التي تواصل طريقها من أجل هذا الهدف. ويرى أن هذه المساعدات تعد ضرورية من أجل تحسين اقتصادات هذه الدول، وينبغي أن تنبع من القطاع الخاص والشركات متعددة الجنسيات التي تمتلك مصادر تمويل أكبر من الدول نفسها. وأبدى ثاباتيرو رغبة إسبانيا في توجيه الاستثمارات الإسبانية الخاصة إلى المنطقة. ومن جانبه حث رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، القذافي "بتحكيم العقل وجعل مصالح الشعب الليبي الذي قال كلمته في المقام الأول"، مبينا "أن الوقت لم يتأخر بعد والنصر يعني تجنب إراقة الدماء". كما أشاد ببدء الحوار في البحرين والإجراءات السريعة التي اتخذتها عمان وتعكس "الرغبة الجادة للاستجابة إلى مطالب الشعب". وفي هذا الصدد أبرز ثاباتيرو زيادة أهمية قطر على الصعيد السياسي في العالم العربي وزيادة أنشطتها على الصعيد العالمي مع مضي الوقت.