رغم استقالة رئيس وزراء الحكومة المؤقتة محمد الغنوشي، بعد تواصل الاحتجاجات الشعبية التي تنتقد أداء حكومته، أكد رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو، على زيارته المقررة لتونس يوم الأربعاء المقبل لدعم عملية الانتقال الديمقراطي بالبلاد. وصرح ثاباتيرو بذلك للصحفيين المرافقين له في زيارته الرسمية لقطر التي بدأ بها جولته الخليجية، حيث سيلتقي عددا من المسئولين لفتح أسواق جديدة أمام الشركات الإسبانية في الدوحة وبالمثل جذب الاستثمارات القطرية إلى إسبانيا. وسيتوجه رئيس الحكومة الإسبانية الثلاثاء إلى الإمارات حيث سيزور أبوظبي ودبي لنفس الغاية. وأوضح ثاباتيرو، أن الحكومة الإسبانية لم تفاجئها استقالة الغنوشي بعد أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها تونس ، مشيرا إلى أن الوزير الأول الجديد الباجي قائد السبسي الذي سيجتمع به ، سيواصل عملية الانتقال في تونس، التي ستشهد انتخابات رئاسية في منتصف يوليو المقبل. وفي تعليق على استقالة الغنوشي ، شبه ثاباتيرو ،هذا الأخير، برئيس الوزراء الإسباني ، كارلوس أرياس نافارو، الذي كان على راس الحكومة الإسبانية أثناء وفاة الجنرال فرانكو عام 1975 وسيكون ثاباتيرو أول زعيم دولي يزور تونس منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.