يقوم وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، اليوم الجمعة بزيارة عمل لإسبانيا يجري خلالها مباحثات مع نائب رئيس الحكومة الإسبانية ووزير الداخلية، ألفريدو بيريث روبالكابا، ونظيرته ترينيداد خيمينيث، تتركز بالأساس حولا الاضطرابات والاحتجاجات التي تشهدها المنطقة المغاربية ونزاع الصحراء. وبينما اكتفت وزارة الخارجية الجزائرية بالإشارة إلى أن "المباحثات بين الجانبين ستتركز على بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، أكدت مصادر إسبانية بأن الجانبين سيناقشان الوضع الموتر بدول المغربي العربي بعد سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والاحتجاجات التي تشهدها كل من الجزائر وليبيا والمغرب وتأثيرها على استقرار المنطقة. كما أن نزاع الصحراء والجولة الجديدة من المحادثات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو المرتقبة في 8 مارس القادم بمالطا، ومسألة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل مطروحان على جدول المباحثات بين الجانبين. وخلال اللقاء الذي سيجمعه بوزير الداخلية الإسباني، ألفريدو بيريث روبالكابا، سيطرح وزير الخارجية الجزائري مسألة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء الكبرى، علما أن الجزائر كانت قد انتقدت بشدة رضوخ إسبانيا لضغوط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وقبولها بدفع فدية لإطلاق سراح الرهائن الإسبان الذين كان قد اختطفهم التنظيم وهو ما نفته مدريد جملة وتفصيلا. كما سيناقش وزير الخارجية الجزائري مع وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني، ميغال سيباستيان، العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة مسألة ضخ الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر أبوب "ميد غاز" الذي سيتم تشغيله خلال الأسابيع القليلة القادمة.