في إطار جولة شرق أوسطية هي الأولى من نوعها، تجتمع وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث اليوم الاثنين مع الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، في بداية زيارتها الأولى للمنطقة، التي تعيش على إيقاع الاحتجاجات المدنية التي تشهدها مصر منذ نحو أسبوعين، والتي أجبرتها على استبعادها من أجندة الزيارة. ويعد لقاء بيريز هو أول نشاط بجدول أعمال خيمينيث خلال زيارتها التي ستستمر حتى الأربعاء المقبل، والتي تتضمن لقاءات متعددة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وكانت خيمينيث تخطط لزيارة مصر ضمن جولتها الحالية، لكنها قررت في النهاية استبعادها بسبب التوتر في القاهرة ومدن مصرية أخرى بسبب الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك. وبالإضافة لمناقشة الأزمة المصرية مع نتنياهو وعباس، وكلاهما يؤديان استمرار مبارك في الحكم حتى نهاية ولايته، ستقوم خيمينيث بحث الطرفين على استئناف الحوار لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أن المفاوضات متجمدة منذ سبتمبر الماضي لاستئناف إسرائيل البناء داخل المستوطنات. وستتوجه بعد ذلك إلى إلى رام الله، في الضفة الغربية، ستجتمع مع محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، وترغب السلطة الوطنية الفلسطينية في ان تتوسط إسبانيا في هذه المصالحة دون التوصل لاتفاق مع إسرائيل، مثلما فعلت دول سابقة مثل البرازيل والأرجنتين.