اعتبر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الحاكم، اليوم الخميس، أن نظام الرئيس المصري حسني مبارك "قد سقط بالفعل" وأنه يطلق آخر رصاصاته، منددا بهجوم أنصار الرئيس المصري على المحتجين في ميدان التحرير بالقاهرة. وفي تصريح لإذاعة "بونتو راديو"، قالت مسؤولة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكي، إيلينا فالينثيانو، إن "مبارك وأنصاره يلجؤون للترهيب والعنف كآخر ورقة"، معتبر أن مصر "تعيش مرحلة حاسمة" في تاريخها. كما أطلقت نداء من أجل التغيير في مصر من دون عنف. وعبرت فالينثيانو عن اقتناعها على أن الهجوم على المتظاهرين بميدان التحرير "هي آخر الطلقات لنظام قد سقط بالفعل، بالرغم من أنه لا يعرف ذلك بعد"، مشيدة ب"ظهور فاعل جديد على الساحة المصرية متمثلا في المواطنين الذين يطالبون بأعلى صوتهم بتغيير جذري" في النظام. وجاءت تصريحات مسؤولة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكي في وقت أكد فيه ناشطون سياسيون معتصمون في ميدان التحرير اليوم أن المواجهات لا تزال مستمرة مع من أسموهم بمرتزقة الحزب الوطني وعناصر الأمن والشرطة وإن خفت حدتها عما جرى ليلة أمس وفجر اليوم مع قيام الجيش بإنشاء منطقة عازلة بين الطرفين في الميدان، كما أجبر المهاجمين على إخلاء جسر 6 أكتوبر. وأوضح الناشطون أن أعدادا غفيرة من المتضامنين يتوافدون على ميدان التحرير الذي يسيطر عليه المتظاهرون ويؤمنون مداخله، مشيرين إلى تجمع عدد من أنصار النظام والقوى الأمنية بملابس مدنية في طرف الميدان وعلى الأخص من جهة كوبري قصر النيل. في المقابل، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان قولهم إن جماعات من أنصار الحزب الوطني شوهدوا اليوم يتجهون إلى ميدان التحرير، في خطوة تنذر بتكرار المواجهات التي وقعت أمس الأربعاء عندما اقتحم عدد من الأشخاص الميدان حاملين أسلحة بيضاء وعصيا ومعهم آخرون يمتطون خيولا وجمالا.