كما كان متوقعا، أعربت الصحافة الإسبانية الصادرة أمس عن إصابتها بالدهشة وبعض من السخط إثر خروج إسبانيا بطلة العالم خالية الوفاض من جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد إعلان فوز الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في 2010 والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كأفضل مدرب في نفس العام. وجاء عنوان "الباييس"، الصحيفة الإسبانية ذائعة الصيت، "البرغوث الذهبي" في إشارة إلى اللقب الذي يطلق على ميسي، وقالت إن كرة القدم توجت ميسي كأفضل لاعب في العالم عن 2010 الذي شهد تتويج إسبانيا بلقب كأس العالم في جنوب أفريقيا. وتهكم الناقد الرياضي خوسي سامانو قائلا "إسبانيا لا تزن شيئا لدى خبراء الكرة". واعترفت الصحيفة في نفس الوقت بأن "ميسي هو الأفضل، وأنه لا يوجد انتماء لأي لون في عالم الكرة"، في إشارة لتشافي هرنانديز وأندريس إنييستا اللذين كانا مرشحين أيضا بقوة لنيل الجائزة بعد قيادتهما الماطادور نحو اللقب العالمي الأول في يوليو/تموز 2010. ومن جانبها قالت "لا جاثيتا" إن "هذه الكرة ليست ذهبية.. تشافي وإنييستا لم يحصلا على جائزة يستحقها كلاهما بعدما فازا العام الماضي بنفس البطولات التي حققها ميسي وفوقها إنجاز المونديال". كما أشارت إلى أن "ثلاثية مورينيو فاقت إنجاز مدرب الماتادور، فيسنتي ديل بوسكي في المونديال". وتذكرت الصحيفة أن إسبانيا مر عليها نصف قرن من الزمان دون أي جائزة للكرة الذهبية، منذ فوز لويس سواريز بجائزتها الوحيدة عام 1960. وعنونت صحيفة "آي بي سي" في صدر صفحتها الأولى قائلة "الفيفا يحقر من بطلة العالم"، وأضافت "لقد تجاهلت اللجنة المنظمة للجائزة إنجاز المونديال ومنحت الكرة الذهبية لميسي (الذي حصل على 22% من الأصوات) مقابل 17% لإنييستا و16% لتشافي. وذكرت صحيفة الموندو "ميسي ومورينيو يسلبان إسبانيا الكرة الذهبية"، وأضافت "الذهب لميسي، والدموع لإسبانيا"، مؤكدة أن "الجائزة كانت إحباطا يصعب وصفه لإنييستا" الذي كان أول المرشحين للجائزة. فيما أعربت الصحافة الكطلانية عن منطقية تتويج ميسي للمرة الثانية بالكرة الذهبية، فقالت "موندو ديبورتيفو" في صدر صفحتها "ميسي العملاق!"، وهللت "ميسي يفوز بالكرة الذهبية للمرة الثانية وهو في ال23 عاما". وأكدت أن ميسي "هو اللاعب رقم واحد في العالم بدون أدنى شك". فيما نقلت "سبورت" قائلة "الذهب لميسي والنصر للبرسا". وقد شنت (ماركا) هجوما عنيفا على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر، ووضعت الصحيفة في صفحتها الرئيسية صورتين كبيرتين لكل من المدير الفني لريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو صاحب جائزة الكرة الذهبية لأفضل مدرب، ونجم برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، صاحب جائزة أفضل لاعب وتحتهما صورة صغيرة جدا لبلاتر. ووضعت الجريدة تحت الصورة عبارة إسم رئيس الفيفا باللون الأحمر وقالت "بلاتر يصفع كرة القدم الإسبانية مجددا في أقل من شهر.. حرم إسبانيا من حلم استضافة مونديال 2018 والآن يترك تشافي وإنييستا وديل بوسكي دون جوائز". والطريف في الأمر أن الجريدة تجاهلت وضع إسم غوارديولا ضمن قائمة "الإسبان المحرومين" في صفحتها الرئيسية، وإن كان هذا الأمر ربما يرجع إلى نزعته الكطلانية المتعصبة وإصراره على وصف إقليم كطالونيا بال"بلد". وخفف من آلام إخفاق الإسبان في الجائزتين الكبيرتين، اختيار ستة من لاعبيهم في منتخب العام الذي شهد أيضا تواجد ستة من لاعبي برشلونة وثلاثة من إنتر ميلان واثنين من ريال مدريد.