لم تتجاوز المباراة الدقيقة الرابعة حتى تمكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من اسكان الكرة في شباك فريق سرقسطة مانحا التقدم لفريقه في غياب كل من اللاعب تشافي وإنييستا، العقلان المدبران للفريق الكطلاني. فبعد شكوك حول مشاركته في المبارة بفعل وجع في الأسنان منعه من التداريب يوم أمس، دخل ليونيل ميسي وحط بثقله كما العادة وترك بصمته بتسجيل الهدف الأول. إلا أن سرقسطة لم يقف مكتوف الأيدي بل بادر بالهجوم ومجابهة البارصا بدون أي مركب نقص ليصبح الصراع محتدما في منتصف الملعب مع تبادل في الهجمات الخاطفة التي لم تشكل أي خطورة على مرمى أي من الفريقين. كما أن جمهور لاروماريدا، الذي عودنا على دعم فريقه في الصراء والضراء، لم يتوقف عن مساندة فريقه الذي كان شجاعا في مواجهة بطل أوروبا وحامل لقب الموسم الماضي. نفس السيناريو شهده الشوط الثاني مع ضغط خفيف من فريق سرقسطة أجبر مدرب برشلونة بيب غوارديولا على اقحام انييستا بديلا للإفواري توري يايا لامتصاص حماس سرقسطة. وبالفعل استطاع ليونيل ميسي مرة أخرى، في الدقيقة السبعة والستين، في محاولة فردية من منتصف الملعب كما جرت العادة، من التلاعب بدفاع فريق سرقسطة ليسجل هدفا ثانيا رائعا، تلاه هدف ثالث على بعد عشرة دقائق من انتهاء المباراة من الرجل الساحرة لنفس اللاعب، ليبصم على ثلاثية على غرار ما قام به في الأسبوع المنصرم، ليزكي بذلك مركزه في صدارة الهدافين بخمس وعشرين هدفا. غير أن هدف ميسي الثالث لم يخمد من عزيمة فريق سرقسطة الذي استمر في نهجه ليتمكن اللاعب أدريان ألان غلونغا من تسجيل الهدف الأول في المباراة لفريق سرقسطة، ليعود نفس اللاعب بعد أربع دقائق إلى تسجيل الهدف الثاني ليغير مجرى المباراة. لكن وجود ميسي فوق أرضية الملعب لم يترك أي حظ للفريق المضيف في التعادل ليحصل على ضربة جزاء نفذها بنجاح النجم السويدي ابراهيموفيتش بعد سلسلة من الفرص الضائعة. بهذا الفوز على سرقسطة 2-4 تحافظ البارصا على فرصها في السباق نحو اللقب مع الفريق الملكي الذي لم يعد له من حل لانقاذ هذا الموسم سوى الفوز بالدوري الاسباني بعدما غادر عصبة الأبطال من الباب الخلفي وسقوطه في دور الثمن النهائي من كأس ملك اسبانيا أمام فريق مغمور هو ألكوركون.