شاهد أكثر من 40 ألف متفرج بطل أوربا برشلونة الإسباني يتأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية بعد أن تجاوز أتلانتي المكسيكي بثلاثة أهداف، أول أمس الأربعاء، على ملعب مدينة زايد الرياضية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وسجل سيرجيو بوسكيتس والأرجنتيني ليونيل ميسي وبيدرو رودريغيز أهداف برشلونة، وغييرمو روخاس هدف اتلانتي. وسيلتقي برشلونة في النهائي، غدا السبت، مع استوديانتيس دي لابلاتا الأرجنتيني الذي أخرج بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بفوزه عليه الثلاثاء، في حين يتنافس بوهانغ واتلانتي على المركز الثالث في اليوم ذاته. وتقدم الحضور شخصيات رياضية مرموقة من بينها رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني ورئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. وخاض برشلونة المباراة في غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي فضل مدربه غوارديولا عدم المجازفة به منذ البداية لعدم تعافيه تماماً من إصابة في كاحله تعرض لها الأسبوع الماضي فأبقاه على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، لكن ميسي، أفضل لاعب لعام 2009، شارك بعد 8 دقائق على بداية الشوط الثاني وبدّل مجرى المباراة. وفاجأ أتلانتي منافسه الأقوى والأكثر خبرة بافتتاحه التسجيل مبكراً بعد مرور 5 دقائق عندما استغل روخاس تمريرة بعيدة من حارس مرماه فيديريكو فيلار لم يحسن المدافعان المكسيكي رافايل ماركيز والبرازيلي داني الفيش التعامل معها فرفعها روخاس من فوق حارس مرمى برشلونة فيكتور فالديس قبل أن يركنها بيسراه داخل الشباك. وكاد سيرجيو بوسكيتس يدرك التعادل بعد دقيقتين عندما ارتمى لكرة برأسه لكن الحارس المكسيكي كان متيقظاً وتصدى لمحاولته ببراعة. ومرة أخرى باغت المهاجمون المكسيكيون دفاع برشلونة الذي تميز بالبطء الشديد فانفرد كريستيان برموديز بالمرمى ومرر كرة عرضية لم تجد من يتابعها داخل الشباك. وبعد لعبة منسقة بين عدة لاعبين كاتالونيين، وصلت الكرة إلى أنييستا على مشارف المنطقة فأطلقها بيسراه لكنها مرت فوق العارضة ، وأطلق النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش كرة قوية من ركلة حرة مباشرة علت العارضة المكسيكية بقليل. وجاء الفرج لبرشلونة عندما احتسب الحكم ركلة ركنية رفعها تشافي ألونسو واعترضها يايا توريه برأسه وحولها باتجاه سيرجيو بوسكيتس فقذفها الأخير بباطن القدم داخل الشباك. وتبادل الفيس الكرة مع تشافي وانفرد بالحارس الذي خرج لملاقاته فحاول تسديد الكرة من فوقه لكنها ارتطمت بالشباك الخارجية في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. وزادت سيطرة برشلونة في الشوط الثاني وكان إيقاعه أسرع، وجاءت اللحظة التي انتظرها الجمهور طويلاً عندما قرر غوراديولا إشراك ميسي مكان توريه فاحتاج الأخير إلى دقيقتين فقط ليشعل الحماس في المدرجات عندما تلقى كرة ذكية من إبراهيموفيتش فسيطر عليها وانفردً بالحارس وراوغه قبل أن يسددها بطريقة فنية في الشباك رغم تدخل أحد المدافعين في اللحظة الأخيرة. وأثمر ضغط برشلونة هدفاً ثالثاً عندما قام إنييستا بمجهود فردي رائع داخل المنطقة وتخلص من مدافعين قبل أن يمرر كرة على طبق من ذهب إلى بيدرو ليسجل الهدف الثالث ويحسم المباراة بشكل كبير في مصلحة فريقه. وبما أن فريق برشلونة فريق الأرقام القياسية والإنجازات الكبرى بامتياز، فقد دخل الشاب بيدرو رودريغيز ليديسما التاريخ من بابه الواسع بعدما أصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم ككل يسجل أهدافا في ست بطولات مختلفة لعبت في موسم واحد و من فريق واحد. كما بات أول لاعب منذ إنشاء النادي الكاتالوني قبل 110 سنوات ينجح في التسجيل في 6 مسابقات مختلفة في موسم واحد بعد أن هز الشباك في الدوري المحلي والكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر المحلية والكأس السوبر الأوروبية وأخيراً في بطولة العالم للأندية.