قال رئيس البعثة الدبلوماسية لفلسطين لدى إسبانيا، السفير موسى عامر عوده، إن الفلسطينيين يعولون على إسبانيا في الاعتراف بدولة فلسطين خلال العام الجاري، حتى لو لم يكن مثل هذا القرار يحظى بإجماع كافة دول الاتحاد الأوروبي، أو موافقة إسرائيل. وقال عوده إنه "ربما تأخذ إسبانيا هذه الخطوة غدا أو في الشهر المقبل أو الشهور القادمة.. أتمنى أن يكون في أقرب وقت ممكن ولكن خلال العام الجاري"، مذكرا بقضية كوسوفو التي لم تحظ بإجماع بشأنها بين دول الاتحاد. كما أعرب السفير عن ثقته في أن يتمتع وعد الحكومة الإسبانية بالاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، أيضا بدعم الحزب الشعبي الإسباني المعارض يذكر أن العديد من الدول أقدمت على خطوة الاعتراف بدولة فلسطين، وبينهم البرازيل والأرجنتين وبوليفيا وأوروجواي، مؤخرا أمام جمود عملية السلام لإصرار إسرائيل على الاستمرار في بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية. كما أعرب السفير الفلسطيني أيضا عن رغبته في أن يقوم أميرا أستورياس، اللذان يخططان العام الجاري لزيارة إسرائيل بمناسبة الذكرى ال25 لإقامة علاقات بين إسبانيا والدولة العبرية، أيضا بزيارة الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية. وأبرز في هذا الصدد، قائلا "إننا نرحب بالأميرين والملك دائما.. وسيكون استقبالهم شرفا كبيرا لنا، فزيارتهم ستساعد في إقناع إسرائيل بمزيد من العمل لأجل السلام". كما أشاد بحرص وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث على الالتزام بالسعي لتحقيق حل إقامة الدولتين والذي طالما كان يعول عليه سلفها ميجل أنخل موراتينوس. وأخيرا، اتهم السفير الفلسطيني لدى مدريد إسرائيل بأنها "تقتل روح السلام"، مناشدا المجتمع الدولي إبداء رد فعل ل"تفادي سقوط المنطقة في أيدي الراديكاليين والأصوليين". وجدير بالذكر أن وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث قد أكدت الشهر الماضي التزام بلادها بإقامة دولة فلسطينية كوسيلة لتحقيق "سلام شامل ودائم" في الشرق الأوسط. وجاءت تصريحات الوزيرة الإسبانية عقب استقبالها في مدريد نظيرها الفلسطيني رياض المالكي.