قال رئيس البعثة الدبلوماسية لفلسطين لدى إسبانيا السفير موسى عامر عوده إن السياسة "الاستعمارية" لإسرائيل "تدمر سبل حل النزاع في الشرق الأوسط تماما". وجاءت تصريحات السفير الفلسطيني الجمعة في إطار زيارته لمنطقة خابيا بمدينة أليكانتي، شرقي إسبانيا، حيث شارك في اجتماع بمقر مؤسسة منتدى خابيا للجوار بعنوان "فلسطين.. طرق السلام". وذكر عامر عوده أن "الكرة حاليا في ملعب الإسرائيليين لأن إسرائيل هي المسئول الوحيد عن عرقلة مفاوضات السلام مع فلسطين بعدم وفائها بالالتزامات التي اتفقت عليها في خارطة الطريق واتفاقات أوسلو الموقعة في عام 1995". كما أعرب عن رغبته في أن يساعد المجتمع الدولي في "دعوة الجانب الإسرائيلي لتنفيذ المتفق عليه في خارطة الطريق التي أنشأتها الأممالمتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي وروسيا". وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني أنه يتعين على إسرائيل "الالتزام بقرارات الأممالمتحدة والصادرة عن مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية بصفة أساسية والتي تنص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية". وتابع: "هذا الشرط ضروري لإمكانية إحلال سلام عادل قائم على الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أنه "يجب على إسرائيل الحد من سياستها الخاطئة والاستعمارية في الضفة الغربية، والفصل العنصري (الأبارتيد) الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني وتطبيق قرار 194 الصادر عن الأممالمتحدة بخصوص عودة اللاجئين". وأشار أيضا إلى أن "الشروط السابق ذكرها تخلق جوا من الثقة بين الشعبين واحترام متبادل يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة حرة ديمقراطية علمانية دون مستعمرات أو جدار أو احتلال". وأنهى حديثه قائلا: "بهذه الطريقة يمكن تحقيق التعايش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل باحترام متبادل لكلا الشعبين".