ردا على الشائعات المتواصلة للحزب الشعبي حول رغبة الحكومة في التفاوض مع منظمة إيتا، أكد النائب الأول لرئيس الحكومة الإسبانية ووزير الداخلية ألفريدو بيريث روبالكابا، أن إسبانيا لن تغير "قيد أنملة" في السياسة التي تنتهجها للتصدي للإرهاب لأنها "تؤتي بثمارها". وخلال مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة المحلية لإقليم الباسك باتشي لوبيث، قال روبالكابا إن حكومة إسبانيا لن تغير أي شيء في سياستها الحالية للتصدي للإرهاب نظرا لأنها تحقق نتائج جيدة. وأضاف "يمكن القول إننا بدأنا الطريق الذي سيثمر عن نهاية منظمة إيتا الإرهابية"، مبينا "إذا كانت إيتا مستعدة للتخلي عن العنف فلتتخلى عنه". جاءت تصريحات روبالكابا تعليقا على ما قاله أرنالدو أوتيغي المتحدث السابق باسم حزب باتاسونا المحظور (الجناح السياسي لمنظمة إيتا) والذي يقبع في أحد سجون مدريد لصلته بالمنظمة الإرهابية، حول "استعداد إيتا للتخلي عن العنف وإتباع استراتيجية سلمية لإقامة دولة باسكية مستقلة". وأبرز روبالكابا أهمية اتحاد جميع الأحزاب الديمقراطية في إسبانيا لمواجهة إيتا التي تشهد "بداية النهاية". وفيما يتعلق بالإرهاب الجهادوي، أشار روبالكابا أن إسبانيا لديها "نظام إنذار عالي الكفاءة".