أشاد نائب رئيس الحكومة، وزير الداخلية الإسباني السيد ألفريدو بيريث روبالكابا، مساء أمس الثلاثاء، بعلاقات التعاون القائمة بين المغرب وإسبانيا. ووصف السيد روبالكابا، خلال ندوة صحفية نظمها عقب اجتماع عمل عقده أمس بمدريد مع وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي، علاقات التعاون القائمة بين إسبانيا والمغرب البلدين الصديقين ب`الممتازة. وأبرز نائب رئيس الحكومة، وزير الداخلية الاسباني، أن السيد الشرقاوي قدم له، خلال هذا اللقاء، "عرضا مفصلا" حول كرونولوجيا الأحداث التي وقعت بمدينة العيون خلال يوم ثامن نونبر الجاري، مؤكدا أن عرض الوزير المغربي "يدحض بعض الاتهامات الخطيرة" التي وجهت إلى السلطات المغربية بخصوص تفكيك مخيم "كديم إيزيك"، وأعمال العنف والتخريب التي شهدتها هذه المدينة. وبخصوص قضية الصحراء، أكد السيد روبالكابا أن بلاده تدعم مواصلة الحوار من أجل التوصل إلى حل "عادل ودائم ومعقول ومقبول" من قبل جميع الأطراف المعنية. وكان السيد الطيب الشرقاوي قد أكد، خلال ندوة صحفية، "حرص المملكتين المغربية والإسبانية على استمرارية الحوار، وتكثيف المشاورات الدائمة، وتعميق التعاون وتوطيده في شتى المجالات، وذلك تنفيذا لتوجيهات قائدي البلدي جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك خوان كارلوس". وأبرز السيد الشرقاوي، خلال هذه الندوة الصحفية التي حضرها العشرات من ممثلي وسائل الإعلام الإسبانية والدولية، أن التعاون المتين القائم بين المغرب وإسبانيا مكن من تحقيق نتائج إيجابية، خاصة في ما يتعلق بتقليص المهاجرين غير الشرعيين وحجز كميات مهمة من المخدرات وتفكيك العديد من شبكات الجريمة المنظمة. وبخصوص اللقاء الذي جمعه في وقت سابق اليوم بالعاصمة الإسبانية مع السيد ألفريدو بيريث روبالكابا، أشار السيد الطيب الشرقاوي إلى أنه تم خلال هذا الاجتماع تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي يواجهها البلدان، ولا سيما في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية والمخدرات والإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة. وقد تم، في ختام هذا الاجتماع، التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بتعيين ضباط للاتصال بمطار مدريد باراخاس ومطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وعلى بروتوكول للتعاون يهدف إلى المحاربة الفعالة لطرق الترويج الجديدة، خاصة ما يتعلق باستعمال الطائرات. وفي مجال التعاون الأمني، تم التوقيع على اتفاق للتعاون الأمني عبر الحدود، يتم بموجبه إحداث مراكز للتعاون الأمني عبر الحدود على مستوى مينائي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط، ستمكن من معالجة وتبادل المعلومات المتعلقة بالجريمة العابرة للحدود وتسهيل الوقاية والتنسيق في هذا المجال.