في تصريحات صحفيةعلى هامش مشاركته في مؤتمر "المسلمون والقيم الأوروبية"، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي في برشلونة، أكد نور الدين الزياني رئيس اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية بإقليم كطالونيا الإسباني أن إقامة مساجد كبيرة، لتحل محل المصليات الموجود في مرائب السيارات وأسفل البنايات، يمكن ان يكون آلية فعالة لمكافحة التطرف. في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر "المسلمون والقيم الأوروبية"، المنعقد اليوم وغدا في مدينة برشلونة الإسبانية، قال الزياني إن نشر الافكار المتطرفة في المرائب، حيث لا يدخل سوى أفراد الجالية الإسلامية، أكثر سهولة عنه في المساجد الكبيرة المفتوحة للجميع. ويشار إلى أن التطرف الديني والرفض المتزايد للإسلام في أوروبا هما ابرز مشكلتين يواجههما المسلمون المقيمون في الاتحاد الأوروبي، واثنتين من القضايا المطروحة للنقاش في المؤتمر، الذي يحظى بمشاركة 200 من رجال الدين والأخصائيون والساسة. وأبدى رئيس اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية في كطالونيا، الذي يضم 40 مسجدا في الاقليم الاسباني، اعتقاده بان التطرف الديني هو أخطر تهديد يواجه الإسلام، لأنه يروج لأفكار مضادة لما جاء في تعاليم الإسلام والسيرة النبوية، كما انه يتسبب في رفض جميع المسلمين. وأضاف أن إسبانيا ينبغي عليها أن تسهل منح التراخيص لبناء المساجد الكبرى إذا أرادت مكافحة التطرف، كما دعا إلى تعزيز تكوين الأئمة في أوروبا، كوسيلة ناجحة لتجنب المواقف المتطرفة.