بعد التوتر الذي شاب مهمة قوات حفظ السلام الدولية في لبنان بشأن القيادة، يبدو أن إسبانيا قد ربحت الرهان وتستعد لفترة قيادة جديدة، فقد أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون اليوم الثلاثاء نية الأممالمتحدة الإبقاء على الجنرال البرتو أسارتا في قيادة قوات اليونيفيل في جنوب لبنان لعام آخر. صرحت تشاكون بذلك ذلك عقب لقائها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، حيث تناولا الوضع قبالة السواحل الصومالية ومركز الاتصالات العالمي التابع للمنظمة الأممية في مدينة فالنسيا الإسبانية. وأوضحت تشاكون عقب اللقاء أن الأمين العام أعرب عن "رضاه التام" إزاء عمل الجنرال الإسباني في قيادة قوات الأممالمتحدة العاملة في جنوب لبنان. واتفق المسئولان خلال اللقاء على الحاجة ل"تعزيز" عمل اليونيفيل والجنرال أسارتا "سياسيا" خاصة بعد موافقة إسرائيل على الخطة العسكرية لانسحابها أحادي الجانب من الجزء الشمالي في قرية الغجر على الحدود اللبنانية. وكان أسارتا قد تولى قيادة القوات الأممية في جنوب لبنان في يناير ثان الماضي خلفا للجنرال الإيطالي كلاوديو غرازيانو الذي أثار حفيظة بعض الأطراف. والتقت تشاكون وبان كي مون عقب اجتماعهما نائب الأمين العام لعمليات حفظ السلام، الفرنسي الآن لو روا، للإطلاع على أحوال البعثات الأممية المختلفة التي تشارك فيها قوات إسبانية.