اكد قائد القوات الدولية الموقتة في جنوبلبنان ان لبنان واسرائيل لا يريدان التصعيد، وذلك بعد اكثر من اسبوعين على الاشتباكات الدامية بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي. واعلنت اليونيفيل في بيان مساء الاربعاء عقب اجتماع بين ضباط لبنانيين واسرائيليين برعاية القوات الدولية ان الميجور جنرال البرتو اسارتا كويباس الذي حضر اللقاء "تلقى تأكيدات من الاطراف بانها تريد الاستمرار بالعمل الوثيق مع اليونيفيل لضمان الهدوء في المنطقة". ونقل البيان عن اسارتا قوله "ان احدا لا يريد التصعيد وكل الاطراف تسعى الى الحفاظ على وقف الاعمال العدائية". وقتل في الثالث من غشت ثلاثة لبنانيين هم جنديان وصحافي اضافة الى ضابط اسرائيلي عند اطراف قرية العديسة الحدودية في مواجهة عسكرية اندلعت بعدما حاول جنود اسرائيليون اقتلاع شجرة في موقع متنازع عليه. واكد مسؤولون لبنانيون ان الشجرة تقع "فوق ارض لبنانية"، وهو ما عارضه الاسرائيليون. واعتبرت اليونيفيل حينها ان الشجرة "تقع في جنوب الخط الازرق على الجانب الاسرائيلي" من الحدود. والخط الازرق رسمته الاممالمتحدة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان العام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين. وسجل لبنان تحفظه على عدد من المواقع عند هذا الخط. وذكر بيان اليونيفيل مساء امس ان الاجتماع الثلاثي عند معبر الناقورة الحدودي "بحث سبل تسريع عملية وضع علامات مرئية على الخط الازرق على الارض". وقال اسارتا ان "عملية وضع علامات مرئية على الخط الازرق على الارض هو عمل مهم من شأنه الحد من التوتر، ومن احتمال حدوث خروقات فجائية"، مشيرا الى "اهتمام الاطراف الكبير بتسريع هذه العملية". وتنتشر اليونيفيل في الجنوباللبناني بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي وضع حدا للعمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006 بعد نزاع استمر 33 يوما وتسبب بمقتل 1200 شخص في الجانب اللبناني و120 شخصا في الجانب الاسرائيلي. ونص القرار على تعزيز القوات الدولية التي كانت موجودة اصلا في الجنوب منذ العام 1978 وعلى نشر الجيش اللبناني للمرة الاولى في المنطقة الحدودية منذ عقود.