فجعت أسرة مغربية مقيمة في إيطاليا في فلذة كبدها "أحمد جويدر"، 15 سنة، بعدما بلغها، أمس الثلاثاء 26 أبريل 2022، العثور عليه جثة هامدة بعدما تم انتشاله من نهر "برينتا" بمدينة "بادوفا" من قبل غواصين. وكان الفتى الغريق اختفى عن الأنظار، منذ يوم الخميس 21 أبريل الجاري، وقد جرى إطلاق حملة بحث واسعة في المدينة، دون أن يظهر له أثر، بعدما كان آخر عهد له بالحياة أرسل رسائل نصية إلى صديقته عبر الهاتف الذي عثر عليه مرميا على ضفاف النهر. وكانت آخر رسالة أرسلها الفتى الهالك إلى صديقته التي في البدء اعتبرت الرسالة مزحة وأخبرت أسرة « أحمد جويدر »، مثيرة إذ جاء فيها « عندي أسئلة لبعض الأشخاص.. أعتقد أنني سأموت، أعتقد ذلك، وإذا لم أفارق الحياة فسأصاب بشكل خطير.. أحبك ». وبينما جرى نشر صور الفتى في مختلف شوارع « بادوفا » بحثا عنه، ثار جدل حول مكان اختفائه غير أنه جرى تكثيف البحث اليوم قرب منطقة معينة في النهر اشتبه أنه رمى نفسه أو رمي فيها، ليتم جلب ضفادع بشرية تمكنت من انتشال جثة الهالك حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء. وأفادت صحيفة « Il Gazzetino » بأن المحققين عاينوا جثة الفتى المغربي، وحددوا موعد الوفاة في يوم اختفائه، ولم تظهر عليها آثار اعتداء جسدي، محيلة إلى أنه انتشل بنفس الملابس التي كان يرتديها حين اختفائه بينما اختفت دراجته العادية، فيما جرى فتح تحقيق في الحادث لكشف إن كان الأمر يتعلق بعملية انتحار أو جريمة قتل أو مجرد حادث عرضي.