انطلقت، صباح الأحد، الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لانتخاب الرئيس المقبل للبلاد لولاية مدتها خمس سنوات. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم، في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (06:00 تغ) أمام 48.7 مليون ناخب مسجل لانتخاب رئيسهم المقبل. وصوت الفرنسيون المقيمون في بعض الأقاليم فيما وراء البحار والفرنسيون الذين يعيشون في الخارج يوم السبت للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ويختار الناخب الفرنسي، كما في عام 2017، بين الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون ومرشحة حزب التجمع الوطني، مارين لوبان. ويعتبر ماكرون الأوفر حظا برئاسة ثانية، بعد أن تصدر الجولة الأولى ب (27.84 بالمئة) من الأصوات مقابل (23.15 بالمئة) للمرشحة اليمينية المتطرفة. ووفقًا لبعض استطلاعات الرأي النهائية، حقق الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون تقدمًا مريحًا بنسبة 57.5 بالمئة مقابل 43.5 بالمئة لمنافسته اليمينية مارين لوبان. ويحاول كلا المرشحين كسب 7.7 مليون صوت ذهبت للمرشح اليساري جان لوك ميلنشون الذي خسر في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 10 ابريل الجاري. وفي حال فوز ماكرون، سيصبح أول رئيس فرنسي منذ عشرين عاما، يفوز بولايتين رئاسيتين. وبالنسبة للعديد من الذين صوتوا للمرشحين اليساريين في الجولة الأولى، يمثل تصويت الإعادة خيارًا غير مستساغ بين مرشح قومي (لوبان)، ورئيس يشعر البعض أنه انحرف إلى اليمين خلال فترة ولايته الأولى. ووفق مراقبين، ستعتمد النتيجة على كيفية حسم الناخبين اليساريين رأيهم ما بين دعم ماكرون أو الامتناع عن التصويت وتركه وحيدا في مواجهة لوبان. وعرفت الجولة الأولى، نسبة امتناع عن التصويت بلغت 26.31 بالمئة، والمصوتون 73.69 بالمئة. وسيتم دعوة الناخبين إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى في 12 و 19 يونيو/ حزيران المقبل للانتخابات التشريعية حيث سيسعى الرئيس الجديد للحصول على الأغلبية اللازمة للحكم. وكان ماكرون، قد تصدر نتائج الجولة الأولى التي جرت في 10 أبريل/ نيسان الجاري، بنسبة 27.84 بالمئة من الأصوات, تلته لوبان ب 23.15 بالمئة، ليتأهلا إلى جولة ثانية، بينما غادر باقي المرشحين ال10 المشهد.