اختار الناخبون الفرنسيون مساء الأحد حسبما أظهرته النتائح الأولية مرشح حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون رئيسا ثامنا للجمهورية الخامسة وذلك بنسبة 65,5% فيما خرجت مرشحة "الجبهة الوطنية" المتطرفة مارين لوبان بنسبة 34,5%. وكشفت النتائج أن نسبة الامتناع عن التصويت بلغت 25,3%. وبهذا يصبح ماكرون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا وهو يبلغ من العمر 39 عاما. عودة على أهم أحداث اليوم الانتخابي للجولة الثانية من الرئاسيات الفرنسية
أظهرت النتائج الأولية التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية مساء الأحد فوز مرشح حركة "إلى الأمام" المستقل إيمانويل ماكرون بمنصب رئيس البلاد بعد حصوله على نسبة 65,5% من مجموع أصوات الناخبين الذين شاركوا اليوم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية للعام 2017. وبهذا تكون حصلت منافسته مارين لوبن مرشحة "الجبهة الوطنية" المتطرفة على نسبة 34,5% من الأصوات. ولا يعد وصول ماكرون لقصر الإليزيه مفاجأة بعد وصوله إلى هذه المرحلة من الانتخابات، لكن المفاجأة الحقيقية التي أربكت المشهد السياسي الفرنسي كانت فوزه بالمركز الأول في الجولة الأولى التي جرت في 23 أبريل/نيسان الماضي وإقصاء مرشح اليمين المحافظ فرانسوا فيون الذين كان غارقا في فضيحة مالية تتعلق بإعطائه وظائف وهمية لزوجته وأبنائه في البرلمان لعدد طويل من السنوات. وكذلك إقصاء مرشح الحزب "الاشتراكي" الحاكم بونوا هامون وخروجه المذل بعد حصوله على ما يقرب من 6% فقط من أصوات الناخبين.
كان وصول اليمينية المتطرفة مارين لوبان إلى الجولة الثانية عاملا مساعدا ومهما في فوز إيمانويل ماكرون؛ فرغم حصولها على أكثر من 21% من الأصوات إلا أن معظم قادة التيارات السياسية الفرنسية ومن ضمنهم المرشحون الخاسرون دعوا أنصارهم إلى التصويت لماكرون رغم الاختلاف شبه الجذري في برامجهم الانتخابية، بيد أن الهدف كان تشكيل سد منيع أمام وصول اليمين المتطرف إلى قيادة البلاد.
إلا أن كل هذه الدعوات لم ثتن الكثير من الفرنسيين عن تغيير رأيهم بالامتناع عن التصويت ووصلت نسبة من رفضوا الذهاب إلى مكاتب الاقتراع لرقم قياسي في تاريخ الانتخابات الفرنسية 25,3%. وتعزى هذه النسبة الكبيرة إلى عزوف الكثير من تياري اليمين المحافظ، أنصار فرانسوا فيون، واليسار الراديكالي، أنصار جان لوك ميلنشون، عن التصويت لتعارض برامج المرشحين مع قناعاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وبهذا يصبح إيمانويل ماكرون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا منذ إنشاء الجمهورية في فرنسا. وقال الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون إن عصرا جديدا بدأ في التاريخ الفرنسي في الوقت الذي أصبح فيه السياسي الوسطي المؤيد للاتحاد الأوروبي والبالغ من العمر 39 عاما أصغر رئيس فرنسي منذ نابليون.
وأضاف في بيان لرويترز "صفحة جديدة من تاريخنا الطويل بدأت الليلة. أريد أن تكون صفحة إعادة اكتشاف الأمل والثقة".