أكدت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، أن التطورات التي عرفها وباء "كوفيد 19″، جعل الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية يؤجلون الاجتماع الرفيع المستوى الذي كان منتظرا ان يجمع بينهما خلال الشهر الحالي، حيث يعتبر هذا تأجيل الثاني للقمة. وكان من المفترض أن يقوم رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني، بترأس القمة الثانية عشر، وذلك بالعاصمة المغربية 17 دجنبر الماضي، قبل أن يتم تأجيل الاجتماع إلى شهر فبرار الجاري وذلك بسبب الوضع الوبائي الذي فرضته جائحة كورونا. فيما يرى متتبعون على أن السبب الحقيق في تأجيل هذه القمة للمرة الثانية على التوالي، بسبب العلاقات المتوترة بين مدريد والرباط، وتباعد الرأي حول قاضيا جوهرية بين البلدين، وإتضح التوتر مؤخرا بشكل كبير بعد إستدعاء إسبانيا للسفيرة المغربية بسبب تصريحات رئيس الحكومة حول مليلية وسبتة، وكذلك إستدعاء المغرب للسفير الإسباني بسبب سوء المعاملة التي تقلها قاصرين مغاربة بجزر الكناري. جدير بالذكر أن الحكومة المغربية أعلنت في وقت سابق أن سعد الدين العثماني، تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإسباني، في نونبر الماضي من أجل تباحث تحضير الاجتماع الرفيع المستوى وتدارس العديد من النقاط. وأعلنت الحكومة المغربية قبل تأجيله، أن هذا اللقاء يأتي من أجل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين. ويُنتظر أن يساهم الاجتماع رفيع المستوى في إعطاء دفعة قوية للاتفاقيات الموقعة سابقا، وتطوير اتفاقيات أخرى، مع إعطاء الأولوية للتعاون الثنائي الاقتصادي، لا سيما لتجاوز التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا "كوفيد-19". كما أكدت أن الإجتماع سيكون مناسبة لتعزيز التعاون في مجالات الصناعة والتجارة والصحة والطاقة وفي مواجهة التحديات الأمنية وغيرها.