ألقت عناصر الحرس المدني بمليلية، القبض على شخص يبلغ م العمر 68 سنة، من ذوي السوابق العدلية، حاول الصعود إلى باخرة متجهة صوب ألميريا وبحوزته 37 رطلا من الحشيش خبأها باحكام في التجويف الخلفي لمقاعد سيارته. وتمكنت مصالح الأمن من اكتشاف كمية الحشيش المذكورة، خلال مراقبتها لحركة المركبات المتجهة من الرصيف البحري إلى الباخرة. وقال بيان للحرس المدني، إن الموقوف يحمل الجنسية الاسبانية وكان على متن سيارة من نوع مرسيدس مرقمة في مليلية، وقد عبأ 75 علبة حشيش داخل تجويف الكراسي الخلفية لسيارته. وأضافت البيان "الموقوف لم تكن تظهر عليه أية علامات ارتباك أو خوف بالرغم من تفتيشه، الأمر الذي كاد أن يفلته من العقاب لولا فطنة الحرس المدني التي مكنتهم من الوصول إلى مكان المجوز". إلى ذلك، قرر مكتب المدعي العام متابعة الموقوف بتهمة الاضرار بالصحة العامة وترويج المخدرات بشكل غير مشروع، حيث جرى تقديمه إلى العدالة للبت في قضيته وادانته وفقا للمنسوب إليه. وتعرف مدينة مليلية بالرغم من إغلاق معابرها البرية مع بني انصار، رواجا غير مسبوق في تجارة الممنوعات والمخدرات القادمة من المغرب، حيث ابتكرت الشبكات الاجرامية طرقا بديلة تمكنها من ادخال كميات مهمة من الحشيش إلى الثغر المحتل. ومن بين هذه الطرق، وفقا لمصادر اسبانيا، تهريب المخدرات باستعمال المراكب الترفيهية نظرا لقرب المسافة بين السواحل المغربية بالناظور ومليلية، إضافة إلى القاء رزم الحشيش من أعلى السياج الحدودي الفاصل بين المنطقيتين لتتولى بعده عناصر أخرى نقل هذه الكميات وتخزينها في أماكن سرية قبل أن يتم اعدادها من أجل تهريبها إلى اسبانيا أو ترويجها محليا على الزبناء.