كشف مسؤول بميناء طنجة المتوسط أنه سيصبح التوفر على "جواز السفر الصحي" شرطا أساسيا للتنقل خارج المغرب بالنسبة للأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح فيروس كورونا المستجد، وهي وثيقة سيتم تسليمها للأشخاص الذين خضعوا للتلقيح ضد الفيروس التاجي. وأوضح رئيس مصلحة المراقبة الصحية بميناء طنجة المتوسط، عبد الرحيم الراشدي، في تصريحات صحفية، أن هذا الجواز سيسلم للمواطنين الراغبين في التنقل خارج أرض الوطن، وسيخول لهم التنقل بحرية وأمان في مختلف دول العالم. وأضاف الراشدي، أن التلقيح سيعطي للدول بإشراف من منظمة الصحة العالمية، لإخراج "جواز السفر الصحي"، الذي سيسهل المأمورية على جميع المسافرين، وسيوقف طلب شهادة PCR المعمول بها حاليا. وأشار رئيس مصلحة المراقبة الصحية بالميناء، إلى أن حملة التلقيح التي أطلقها المغرب، من شأنها أن تنعش الأمل في إعادة فتح الحدود صوب مختلف الوجهات العالمية، مؤكدا أن حركة نقل البضائع لم تتوقف أبدا. ولفت إلى أن ضباط الصحة بالحدود البحرية والبرية والجوية بالمملكة، والتابعون لوزارة الصحة، يتواجدون في الصف الأمامي لاحتواء الجائحة، معتبرا أن استفادتهم من التلقيح سيمكنهم من مواصلة التعبئة لضمان الأمن الصحي بالمغرب. وتهدف الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس أول أمس الخميس، إلى تقليص أعداد الإصابات والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة طبيعية. ومن المنتظر أن يستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تزيد أعمارهم عن 17 سنة من حملة التطعيم والتي أمر جلالة الملك بأن تكون مجانية للجميع. وكان المغرب قد تلقى شحنة لقاح أولى من لقاح "أسترازينيكا – أوكسفورد"، ثم تسلم شحنة ثانية من لقاح سينوفارم الصيني، والتي بلغت في المجموع 66 مليون جرعة، بهدف تطعيم 33 مليون شخص.