كشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة، معطيات حول حملة التلقيح بعد الترخيص باستعمال لقاح "أسترازينيكا" في تطعيم المغاربة ضد كورونا. وأفاد أيت الطالب في منشور في صفحة الوزارة في فيسبوك، بأنه سيتم استخدام لقاح "أسترازينيكا" للأشخاص الذين يبلغ سنهم 18 سنة فما فوق. ووضّح وزير الصحة أن الغاية من هذه الخطوة هي حماية هؤلاء الأشخاص من خطر الإصابة بفيروس "كورونا". وأبرز المسؤول الحكومي عن قطاع الصحة أنه سيتم حقن المستفيدين من لقاح "أسترازينيكا" البريطاني المعتمَد على جرعتين. وكثّف وزير الصحة ظهوره "فجأة" تواصله بشأن مصير حملة التلقيح، فظهر على شاشة التلفزيون وتحدّث على أمواج الإذاعة لكشف مصير لقاح كورونا، بعد فترة تناسلت خلالها الكثير من الإشاعات والقليل من "الأخبار"، وإن ظلت متناقضة ومتباينة. ولاحظ متتيّعون أن وزير الصحة ظهر، خلال يوم واحد فقط، في لقاء مصور على القناة الثانية، ثم في برنامج إذاعي يبثّ على الإذاعة الوطنية، للحديث عن حقيقية وصول شحنة من اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا. وجاءت تحرّكات أيت الطالب "التواصلية"، وفق متتبّعين، بعدما أثار "صمت" وزارة الصحة طوال الفترة الماضية حفيظة الرأي العام. وشكّل عدم التصريح بأي جديد حول اللقاح وموعد بدء التلقيح على الصعيد الوطني مثار تساؤلات واحتجاجات من المواطنين والمنابر الإعلامية الوطنية. وتلقى الوزير أيت الطالب، الذي "امتنع" طوال الفترة الماضية عن الحديث إلى الصحافة الوطنية، مؤخرا، "توبيخا" من جهات عليا، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية. كما "وبّخ" رئيس الحكومة الوزيرَ أيت الطالب، مطالبا إياه، اليوم الخميس في مجلس الحكومة، ب"التواصل أكثر مع المواطنين". وكانت مصادر من داخل وزارة الصحة قد أفادت بأن أيت الطالب "منع" جميع الموظفين والمسؤولين ولجنة اللقاح من التحدث إلى اإعلام، دون حصولهم على موافقة شخصية منه. وقد أثار ذلك "غضب" نواب برلمانيين واستنكار المواطنين ووسائل الإعلام الوطنية، التي صارت تجد صعوبة في الحصول على المعلومة الأكيدة بعيدا عن الإشاعات والتخمينات.