تلقى تشيلسي، خبرا سيئا، في مباراته أمام ليدز يونايتد، مساء يوم أمس السبت، على ملعب ستامفورد بريدج، برسم الدورة 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث خرج الدولي المغربي حكيم زياش، مصابا، بعد 30 دقيقة على انطلاق المباراة، بسبب شعوره بآلام في ساقه، ليقرر المدرب فرانك لامبارد، تغييره بكريستيان بوليسيتش. وتعليقا على الإصابة، قال لامبارد في تصريحات إعلامية "إنها أوتار الركبة، لقد شعر بها، علينا أن نرى ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة"، وسبق لزياش أن غاب عن بداية الموسم بسبب الإصابة أيضا، قبل أن يعود بقوة بعد ذلك ويبصم على مستويات طيبة في عدد من المباريات، حيث بات يعد من أحسن ممرري الفريق والمزود الرئيسي للمهاجمين بالتمريرات الحاسمة. وتصدر تشيلسي ترتيب الدوري، مؤقتا، بفوزه على ضيفه ليدز 3-1 ، بفضل أهداف كل من أوليفييه جيرو (27) وكيرت زوما (61) وكريستيان بوليسيتش (90+3)، فيما سجل باتريك بامفورد هدف ليدز (4)، ورفع البلوز رصيدهم إلى 22 نقطة، بفارق نقطة عن توتنهام الذي يلعب أمام آرسنال الأحد، وليفربول الذي يقابل وولفرهامبتون. جدير بالذكر أنه في السنوات الأربع الأخيرة، بات لمحبي الدوري الانكليزي الممتاز من المشجعين المغاربيين والدول العربية عامة، فرصة الافتخار بوجود نجوم بارزين من أبناء جلدتهم في الدوري الأشرس في العالم، ينافسون الكبار والعمالقة ويحرزون الالقاب الكبيرة مع فرقهم، بل يتفوقون على نظرائهم أيضاً في الألقاب والجوائز الفردية. واليوم هناك اسم جديد يبزغ نجمه ويسطع بشكل هائل، وهو المغربي حكيم زياش، الجناح وصانع الألعاب، الذي قلب حظوظ تشلسي من بعد غيابه عن أول 4 مباريات بسبب الاصابة، لكن بعودته لم يخسر فريقه، بل حقق أربعة انتصارات متتالية، في الدوري المحلي ودوري الأبطال، وسجل هدفين وصنع 6، بل صنع العديد من الفرص لزملائه لم تستغل، ليلفت أنظار المتابعين، ويعتبرونه القطعة المفقودة في تاج تشلسي في سعيه الى العودة الى احراز الألقاب، وتقليل الفجوة بين ليفربول والسيتي وبين بقية الفرق، علما ان زياش لم يكن أغلى صفقات "البلوز" في الانتقالات الشتوية، التي أنفق خلالها النادي نحو 250 مليون جنيه استرليني على 7 نجوم جدد، بينهم الألمانيان كاي هافيرتز (72 مليونا) وتيمو فيرنر (45 مليوناً)، فيما لم يكلف زياش أكثر من 37 مليونا لضمه من أياكس الهولندي.