أوقفت الشرطة الإسبانية تسعة أشخاص في مدينة سانلوكار دي باراميدا (قاديش) بتهمة ارتكاب جرائم ضد حقوق المواطنين الأجانب، وتشجيع الهجرة السرية وتزوير الوثائق. ويُتهم المعتقلون بتنفيذ إجراءات تسجيل الأجانب الذين لا يملكون تصاريح إقامة في إسبانيا كأزواج لإسبانيات مقابل مبالغ مالية. وحاول الموقوفون التمويه بأن ذلك تم في إطار علاقة عاطفية وأنهم يقيمون في نفس المنزل (Pareja de Hecho) حيث تم تسهيل تسجيل الأجانب ومنحهم وثائق الإقامة بعد ذلك. وكان الموقوفون يتلقون 3000 يورو مقابل القيام بكل تلك الإجراءات التي يتم من خلالها تزويج الإسبانيات بمهاجرين أجانب عن طريق الشراكة العاطفية أو ما تعرف ب (Pareja de Hecho). وبدأ التحقيق في أكتوبر بناء على طلب من مديرية الصحة والعائلات التابعة للمفوضية الإقليمية لكاديث، التي طلبت من الشرطة إجراء تحقيقات ضد احتيال زواج تم تسجيله وكانت هناك شكوك حول تعايش الزوجين معا. وشرع عناصر الشرطة المتخصصون في الهجرة في عمليات التحقيق التي سمحت لهم باكتشاف وجود عصابة منظمة، مقرها مدينة سانلوكار دي باراميدا، يتمثل نشاطها الإجرامي في تزويج مواطنات إسبانيات مع مواطنين مغاربة في وضع غير قانوني. واستخدم أعضاء المنظمة كطريقة عمل التسجيل "الكاذب" أو غير الموجود للزوجين في السجل البلدي ولاحقا في سجل الشركاء العاطفيين بالأندلس. وجندت المنظمة مواطنين إسبان من كلا الجنسين يعرضون مبالغ من المال مقابل التسجيل كزوجين بحكم الواقع (Pareja de Hecho) بين إسبانية مع مواطن مغربي لا يملك وثائق الإقامة.