تتبعت الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا التطورات الأخيرة التي عرفها المعبر الحدودي الكركرات بالصحراء المغربية. وتابعت المناورة التي ارتفعت وثيرتها منذ 21 اكتوبر 2020، والتي جيشت لها الجبهة الانفصالية قُطّاع الطرق. أن أهدافها الحقيقية لم تنطلي على الرأي العام الوطني الذي خبر النوايا البئيسة الرامية الى منع المغرب من مكتسباته الحقوقية الدولية، والديبلوماسية، والتنموية، والأمنية، وعرقلة امتداده الإفريقي، بعد نجاح العودة الى العائلة المؤسساتية الإفريقية وتضييق الخناق على اطروحة الانفصال وداعميها. إن الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا تؤكد للرأي العام الوطني والجهوي و الدولي ما يلي: تحيي تحية عالية قرار المغرب وجلالته، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، والحزم الملكي في التعامل مع ملابسات الوضع الاستفزازي، بالقيام بعملية ذات محتوى وهدف سلمي، لتحرير منطقة الكركرات من فلول الابتزاز وشرذمة الاستفزاز، وتدعو للمزيد من الصرامة في حماية اتفاق إطلاق النار الموقع في 1991 كما احترمته وتحترمه بلادنا. تثمن باعتزاز التدبير الديبلوماسي الميداني لقرار تأمين ممر العبور بالكركرات، مسنودا في ذلك بالشرعية الدولية وبقرارات مجلس الأمن،- الصادرة منذ 2016، ولا سيما منها القرارات 2414، في ابريل 2018 و2440 الصادرة في أكتوبر من نفس السنة والقرار الاخير 2548 والذي دعا صراحة الى انهاء انتهاك وقف إطلاق النار. تحمّل الجارة الشرقية كامل المسؤولية في تمادي عناصر البوليزاريو في انتهاك القرارات الأممية وخلق دهاليز لترويع المدنيين وعرقلة حركة- السير، بما تقدمه من دعم مالي وديبلوماسي وامكانيات لوجيستبكية لإطلاق الحملات المناوئة لبلادنا وتعتبر الكتابة الاقليمية ان اي تماد في إشعال المواجهات يعطي الحق لبلادنا في المطاردة مع تحميل دولة الجزائر لمسؤوليتها الأممية، وأمام شعوب المنطقة. تعتبر ان القضية الوطنية دخلت منعطفا حاسما، بسقوط أطروحات كانت تدعو الى الانفصال وما سمي بتقرير المصير، وبجنوح الرأي العام- الدولي نحو المقاربة المغربية السديدة، والداعمة للحل السلمي والعملي المتوافق عليه، الشيء الذي بات يستدعي تكريس واقع جديد في التعامل مع القضية الوطنية ميدانيا ودوليا. كما تجدد الكتابة الاقليمية بفرنسا تأكيد الموقف التاريخي و التابث للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من مسألة الوحدة الترابية و الذي عبرت عنه بسكل واضح على اثر مؤتمر نيروبي عام 1981. لهءا فان منطقة الكركرات وغيرها من المناطق العازلة، القائمة بمقتضى الاتفاق العسكري رقم 1، حول وقف اطلاق النار، هي اراضي مغربية سلمتها بلادنا لأجل تسهيل مهمة الأممالمتحدة، ولإقامة السلام، وعليه لا يمكن القبول بأن تتحول الى مناطق لإقامة "دولة الوهم"، عبر بنيات بشرية او مدنية او عسكرية، تشكل بؤرة للتوتر وزعزعة استقرار المنطقة. أما فيما يتعلق التعبئة النضالية للاتحاديات والاتحاديين على مستوى فرنسا وعلى مستوى الهجرة، فإن الكتابة الاقليمية تؤكد على: – التاريخ الوطني المشرف لحزب القوات الشعبية، كاستمرار لحركة التحرير، في جل محطات النضال من أجل الحرية والسيادة واستكمال الوحدة- الترابية والدور الذي لعبته الهجرة المغربية في هذا المجال. – الارتباط المتين والقوي لمغاربة فرنسا بالهوية الانسانية والتقدمية بالوطنية الصادقة وخزانها الأخلاقي والرمزي، والدفاع عن القضية الوطنية في- الأوساط الفرنسية. – تقوية دور مغاربة العالم في الحفاظ والدفاع على الوحدة الترابية، الامر الذي يقتضي تفعيل حقوقهم الدستورية في المواطنة الكاملة. من- ضمنها الحق في التمثيلية السياسية وتعديل القانون المنظم لمجلس الجالية. – التعبئة المستمرة لاتحاديو بفرنسا في كافة مستويات المسؤولية للانخراط الواعي والحماسي في مواجهة الخطط التشككية التي يناور بها الخصوم، ويؤلبون بها الرأي العام الدولي ضد الخطوة المغربية القانونية والمسنودة بالشرعية الدولية. وأخيرا تدعو الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا الى المزيد من اليقظة والحزم اللازمين، من أجل تحصين مكتسبات المغرب وإفشال المخططات التي يبادرها الخصوم، ومنها مخططات خلق أكذوبة للانفصال داخل ترابنا الوطني وإشعال الفتن، وهو ما لا يجب التساهل معه.