تحدثت جريدة «الصباح» أنها حصلت على معلومات دقيقة من مليلية تكشف تواطؤ إسبانيا والاستخبارات العسكرية الجزائرية لإخضاع المدينةالمحتلة لنفوذ الجارة الشرقية، وسحب البساط من الوجود المغربي عن طريق عمليات التغيير الديموغرافي للسكان الأصليين. وقال المصدر ذاته إن رسالة لرئيس هيأة الموانئ بالمدينةالمحتلة وجهها إلى المسؤول الأول عن المدينة أماطت اللثام عن تواطؤ إسباني جزائري لإحداث تحول ديمغرافي في المدينة، إذ طلب فيها إطلاق حملة للترويج لخط بحري جديد بين مليلية المحتلة وميناء «الغزوات» الجزائري، خاصة مع بدء مفاوضات مع وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بخصوص استعادة السوق الجزائرية، لمواجهة تداعيات إغلاق المغرب لحدوده والأزمة الاقتصادية التي تعيشها المدينة. ودعت الرسالة، حسب المصدر نفسه، المسؤولين في المدينة إلى الدفاع عن إلغاء التأشيرة بالنسبة إلى الجزائريين القاطنين في منطقة «الغزوات»، كما هو شأن المغاربة في إقليمالناظور، والاقتصار فقط على بطاقة التعريف الوطنية. وأوضح المصدر ذاته أن علاقات الإسبان بالجزائر في مليلية بلغت أوج ازدهارها، في غياب أي رد فعل من المسؤولين المغاربة، إذ لم يقتصر الأمر على التعاملات الاقتصادية، وامتد إلى الإشراف الديني.