توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن تشهد الأشهر المقبلة درجات حرارة أعلى من المعدل رغم احتمال حصول ظاهرة "نينيا" المناخية التي تساهم عموما في خفض الحرارة على مستوى العالم. ولفت الأمين العام للمنظمة، بيتيري تالاس، في بيان، إلى أنه "حتى لو حصلت ظاهرة "نينيا"، لن يكون التبريد الذي سينجم عنها كافيا لكي يوازن تأثير التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية"، محذ را من أن "2020 في طريقها إلى أن تصبح إحدى السنوات الأعلى حرارة حتى الآن". وأضاف "لاحظنا ظواهر مناخية قصوى عديدة تمتد من حرائق الغابات ودرجات الحرارة الشديدة الارتفاع إلى موجات الحر البحرية والفيضانات المدمرة". وشدد على أن الاحترار المناخي "ناتج عن غازات دفيئة أكثر بكثير مما هو ناتج عن عوامل مناخية طبيعية". وتتميز ظاهرة "نينيا" بكون المياه تكون باردة أكثر من المألوف وسط المحيط الهادئ الاستوائي وشرقه، فيما تتميز ظاهرة "نينيو" بارتفاع في درجات حرارة بأعلى من المعدل المعتاد. وتؤدي الظاهرتان المتقابلتان إلى إحداث خلل على نطاق واسع في أنظمة دوران المحيطات والغلاف الجوي، ولهما ارتدادات كبيرة على الطقس والمناخ في مناطق عدة من الكرة الأرضية. وتؤدي ظاهرة "نينيو" عموما إلى ارتفاع درجة الحرارة على مستوى الكرة الأرضية، بينما تؤدي ظاهرة "نينيا" إلى نتيجة معاكسة. كما توقعت المنظمة أن تكون الأمطار الموسمية أدنى من المعتاد في مناطق القرن الإفريقي وجنوب إفريقيا وغرب المحيط الهادئ وجنوب شرقه ووسط أمريكا الشمالية، خلال الفترة الممتدة من شتنبر إلى نونبر. وفي المقابل، من المحتمل جدا أن تكون كمية الأمطار أعلى من المعتاد في مناطق جنوب آسيا وجنوب شرقها وفي بعض أجزاء أستراليا.