أعلنت وزيرة الاعلام اللبنانية منال عبد الصمد ، اليوم الأحد، استقالتها من الحكومة، بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع 158 قتيلا وأزيد من ستة آلاف جريح. وقالت منال عبد الصمد ، في مؤتمر صحفي، إنه "بعد هول كارثة بيروت، أتقدم باستقالتي من الحكومة متمنية للبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن". وأضافت " أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم في الحكومة التي تشكلت بداية العام الحالي". وأردفت قائلة إن "استقالتها التي قدمتها إلى رئيس الحكومة جاءت بعد هول الكارثة الناجمة عن زلزال بيروت الذي هز كيان الوطن وأدمى القلوب والعقول ، وانحناء أمام أرواح الشهداء وآلام الجرحى والمفقودين والمشردين ، وتجاوبا مع الإرادة الشعبية في التغيير". وأكدت الوزيرة أن رئيس الحكومة "كان يتابع الملفات بأدق التفاصيل بحكمة وهدوء لتلبية المطالب الشعبية، لا سيما تلك التي رفعتها ثورة 17 أكتوبر الماضي "، مشيرة إلى أن " التغير بقي بعيد المنال ". وزاد انفجار مرفأ بيروت من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر ، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية. ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.