بعد غياب 30 عاما منذ أول حفل أحياه بدعوة من الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، عاد المغني الإسباني المخضرم، خوليو إغليسياس، ليحيي حفله الثاني تحت سفح أهرامات الجيزة وسط حضور صفوة المجتمع المصري من وزراء ودبلوماسيين ورجال أعمال وساسة. وقبل ساعتين من صعود إغليسياس إلى خشبة المسرح في الحفل الذي أقيم مساء الجمعة، استمتع ألفي شخص، حرصوا على مشاهدة النجم الإسباني، بمأدبة عشاء تناولوا خلالها الجمبري مع السلمون المدخن واللحم البقري بالجبن والحبهان. وبدأ إغليسياس (67 عاما) الحفل بأغنية "كيخوته" واعترف بأن "أفضل ذكرياته عاشها في مصر" وأنه يعشق أبو الهول. وقام إجليسياس الذي قال إنه "إسباني حتى النخاع" بالرقص مع إحدى راقصات فرقته، وشدا ببعض من أشهر أعماله مثل "La gota fria" و"مانويلا"، إلى جانب أغنيات بالفرنسية مثل "Je n'ai pas changé" و"Ne me quitte pas" للمغني البلجيكي جاك بريل. وتذكر إجليسياس، الذي أصدر 79 ألبوما باع منها أكثر من 300 مليون نسخة، مغني التينور الإيطالي الراحل لوتشيانو بافاروتي والذي غنى له أغنيته "كاروزو". وشاركت المغنية السويدية الشابة ليندا ليند إغليسياس غناء إحدى الأغنيات ونصحها مازحا بألا تتحدث عنه مع "والدها أو والدتها أو خطيبها وأن تكتفي بأن تقول إنها غنت ليلة في أحد أجمل الأماكن". وقد أهدى إجليسياس آخر أغنيات الحفل للرئيس الراحل أنور السادات الذي وصفه بأنه "أول رئيس في التاريخ يدخل قلبه".