توفي أشهر متربص بالموكب الملكي الملقب ب "الحاج زامبيا" بجناح تابع لمستشفى الشيخ زايد بالرباط، بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد. وذكرت يومية “الصباح” التي أوردت الخبر نقلا عن أحد مصادرها، أن جثمان الراحل وري الثرى بمقبرة سيدي مسعود بحي الرياض بالرباط. وأضافت الصحيفة ذاتها أن الهالك كان يعاني أمراضا مزمنة كداء السكري والقلب، وأثناء إصابته بالوباء زادت معاناته ليدخل إلى قسم المستعجلات، ويلفظ أنفاسه متأثرا بتداعيات الفيروس. ويعد “الحاج زمبيا” أخطر مطلوب للعدالة بسبب قوته في تشكيل شبكات التلاعب بالهبات الملكية، وتعقب الملك منذ عشر سنوات، وأطاح بضباط أمنيين بمديرية أمن القصور وبموظفين في قطاعات أخرى، كديوان وزير داخلية سابق، بعدما أغراهم بمبالغ مالية مهمة مقابل دس طلباته وسط الملتمسات الموجهة إلى جلالة الملك، وقضت في حقه العدالة أكثر من مرة بالحبس النافذ، قبل أن تفضح أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أثناء إيقافه الأخير تأسيسه شبكة جديدة من داخل السجن المحلي بالعرائش، وكان يتوصل بمعلومات حول تحركات الملك داخل التراب الوطني وهو بداخل زنزانته، ما دفع بضباط تابعين للفرقة الوطنية إلى اقتحام الجناح الذي كان يقبع فيه، وحصلوا على وثائق كان يدون بها أسماء المرشحين لنيل مأذونيات النقل "كريمات"، وكذا المحظوظين في أداء مناسك الحج والعمرة على حساب الرعاية الملكية، وكان يحصل على مواعيد الزيارات الملكية إلى مجموعة من المدن، وهو معتقل، كما تبين استعماله "فاكس" السجن في التواصل مع أعضاء شبكته النشيطة، التي كانت تستغل من هم في وضعية إعاقة، لتسلم نسخا من بطائق تعريفهم الوطنية، قصد دسها عن طريق التدليس وسط الطلبات الموجهة للملك.