أثار قرار السلطات المغربية إجلاء 200 فقط من أصل 500 من المواطنين المغاربة العالقين في مدينة مليلية المحتلة منذ إغلاق الحدود بسبب تفشي جائحة كورونا قبل شهرين، استغراب سلطات المدينة وكذا الإعلام الإسباني الذي أكد اليوم السبت 16 ماي، “أن سلطات الرباط أجلت فقط المواطنين الميسورين تاركة 300 شخصا ممن يتواجدون في مراكز الإيواء”. وذكر موقع “الكونفيدينسيال” الإسباني أن قرار السلطات المغربية ترحيل الرعايا المغاربة العالقين بثغر مليلية لم يأتي كنتيجة لمشاورات أو اتصالات بين البلدين ولكن “القنصلية الإسبانية بمدينة الناظور تفاجئت عند توصلها يوم الجمعة من وزارة الداخلية المغربية بلائحة تضم أسماء 200 من العالقين الذين تسمح السلطات المغربية برجوعهم إلى وطنهم فقامت القنصلية بتحويل هذا اللائحة إلى سلطات المدينة يوم الجمعة على الساعة الحادية عشرة صباحا”. واستغربت حكومة مليلية، يضيف الموقع، عندما اكتشفت أن شخصين فقط من أصل 200 يوجدان في مراكز الإيواء التي تم إعدادها لاستقبال أزيد من 300 مواطن مغربي من العالقين، بينما كان ال198 الآخرون يتواجدون في شققهم الخاصة أو لدى أقربائهم. ولاحظت وسائل الإعلام الإسبانية أنه “يبدو جليا أن ال200 مواطن مغربي الذين سمح لهم بالعودة إلى وطنهم واجتازوا معبر بني انصار مساء أمس الجمعة، هم من الميسورين حسب هيئتهم والملابس الأنيقة التي كانوا يرتدونها” عكس المواطنين المغاربة الآخرين الذين وضعتهم سلطات المدينة في مراكز إيواء حتى لا يبقوا متشردين. من جهة أخرى، أثار قرار السلطات المغربية إعادة المواطنين المغاربة العالقين بمدينة مليلية المحتلة، حفيظة حكومة ثغر سبتة التي اتهمت الحكومة المركزية الإسبانية بمدريد بالتمييز بعد قبولها بهذا القرار الذي يقصي مينة سبتة.