توصلت "شبكة أندلس الإخبارية" اليوم الأربعاء 15 أبريل 2020 من جامعة محمد الخامس بالرباط ببيان توضيحي على إثر المقال الذي نشرناه تحت عنوان: “طلبة كلية الطب بالرباط يحتجون على رداءة التعليم عند بعد“، حيث نددوا بضعف منهجية ومحتوى التدريس عن بعد بذات الكلية، بعد قرار توقيف الدراسة كإجراء وقائي من انتشار وباء كوفيد-19. واعتبرت جامعة محمد الخامس أن المعلومات التي تضمنها بيان الطلبة “لا أساس لها من الصحة” وأن كلية الطب والصيدلة بالرباط “سارعت في أخد التدابير اللازمة لتمكين الطلبة من التعلم عن بعد وتزويد الموقع الإلكتروني للكلية بالموارد البيداغوجية الرقمية، وذلك وفقا للمخطط البيداغوجي الرقمي الذي صهرت جامعة محمد الخامس بالرباط على إنجازه وتطبيقه، تماشيا مع قرار الوزارة الوصية في هذا الصدد”. “وتمكنت كلية الطب والصيدلة بالرباط وعلى غرار باقي المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، يضيف ذات البيان، في ظرف وجيز من تزويد وإثراء موقعها الإلكتروني، تدريجيا، بالموارد الرقمية بما في ذلك المستندات، والمراجع، والتسجيلات، وكبسولات الفيديو، وجلسات التصوير، والمحاضرات الرقمية المباشرة ومتابعة الشروحات بتزامن مع سير المحاضرة، وما إلى غير ذلك من ملزمات البيداغوجية لازمة لتوفير التعليم والتكوين عن بعد بغية التمكين من الاستمرار في التحصيل الجامعي”. وأكدت الجامعة أنه تم تزويد الموقع الإلكتروني للكلية وإلى حدود إصدار هذا البيان التوضيحي، ب489 موردا بيداغوجيا (Word, Polycopie, PPT,PDF,…)، و86 عرضا تقديميا صوتيا (PPTsonorisé) ، و25 كبسولة فيديو VLC، همت هذه الموارد بالخصوص السداسي الثاني والسداسي الرابع والسداسي السادس والسداسي الثامن والسداسي العاشر من تخصصي الطب والصيدلة. كما بلغ عدد الاقسام الافتراضية، حسب البيان التوضيحي، 28 قسما، ووصل عدد التسجيلات بها 1800 طالب بالإضافة إلى 6 أقسام أخرى عبر الخدمة التشاركية Teams. وكانت “شبكة أندلس الإخبارية” قد توصلت الاثنين 13 أبريل 2020 ببلاغ من طلبة كلية بالرباط ينددون فيه بضعف منهجية ومحتوى التدريس عن بعد بذات الكلية، بعد قرار توقيف الدراسة كإجراء وقائي من انتشار وباء كوفيد-19 Covid19 يوم 13 مارس الماضي، في الوقت الذي يؤكد فيه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السعيد أمزازي في خرجاته الإعلامية أن جميع التدابير قد اتخذت من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية ونجاح الدروس عن بعد. واعتبر الطلبة في كلية الطب والصيدلة بالرباط أن هذه المؤسسة الحيوية "يبدو أنها غير منخرطة في عملية التعليم عن بعد ولا تبالي بمنهجية إعداد دروس رقمية عن بعد" في الوقت الذي تحظى فيه الكليات الخاصة باهتمام أكبر وتستمر فيها الدراسة عن بعد بشكل طبيعي عكس كليات الطب والصيدلة العمومية. وأضاف البلاغ الذي توصلت به "أندلس برس"، أن "الغريب في الامر، أن الاساتذة يقومون بإلقاء هذه الدروس في كلية الطب الخاصة عكس نظيرتها العمومية حيث يكتفون بإرسال الدروس PDF".