غادر طبيبان أصيبا بفيروس كوفيد 19، أمس السبت، المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، بفاس، بعد تعافيهما من الإصابة. وأعرب الطبيبان عن امتنانهما وتقديرهما للطاقم الطبي وشبه الطبي الذي أبان عن قيم التفاني والتعبئة وحس المسؤولية الرفيع طيلة مدة الاستشفاء. ونوه مدير مركز تحاقن الدم بفاس، عبد الرحيم بنيازغي، أحد الطبيبين المتعافيين، بجودة التكفل الطبي بمرضى كوفيد 19 في المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، مبرزا أهمية التدابير المتخذة من قبل السلطات المختصة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من أجل مكافحة انتشار الوباء. وأهاب بنيازغي بالمواطنين احترام حالة الطوارئ الصحية والتدابير الوقائية المتخذة من قبل السلطات المختصة للمساهمة في محاربة الوباء. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت مساء السبت عن إرتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في المغرب إلى 1545 حالة مؤكدة، بعد تسجيل 97 حالة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية. وحسب وزارة الصحة فقد إرتفع عدد المتعافين من فيروس "كوفيد 19" إلى 146 حالة، بعد تسجيل 22 حالة شفاء. ووفق ذات المصدر فقد تم تسجيل 4 حالات وفيات بفيروس كورونا، ليرتفع عدد ضحايا "كوفيد 19" إلى 111 حالة. وأشار المصدر ذاته إلى أن عدد الحالات المستبعدة بعد تحاليل مختبرية سلبية، بلغ 6403 منذ بداية انتشار الفيروس على مستوى البلاد. وكان مدير الأوبئة بوزارة الصحة محمد اليوبي، قد كشف خلال التصريح الصحافي اليومي الأحد 5 أبريل 2020، أسباب ارتفاع الحصيلة اليومية المتعلقة بالوضعية الوبائية لمرض "كوفيد 19" بالمغرب. وقال المتحدث، إنه "من خلال المؤشرات والبيانات الصادرة عن وزارة الصحة فإن ارتفاع الحالات المؤكدة خلال الأيام الماضية يعود أساسا إلى ظهور بؤر وبائية تهم الوسط العائلي داخل مجموعة من مدن المملكة". وأضاف مدير الأوبئة بوزارة الصحة أن "هناك أشخاصا يغادرون البيوت قد يكونون هم سبب انتشار الفيروس داخل بيوتهم، أو أشخاص كان لديهم الفيروس في فترة حضانة أثناء دخول إجراءات العزل الطبي حيز التنفيذ بالمملكة". و أوضح اليوبي أن هناك عامل آخر يتجلى في بداية الكشف المخبري على المخالطين، وإجراءات التتبع الطبي عليهم، والذين يصل عددهم اليوم إلى 7 آلاف مخالط، ضمنهم 192 حالة تبينت إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قال إن الوضعية الوبائية الحالية للفيروس ببلادنا سجلت ارتفاع عدد الإصابات، محذرا من أن الأيام العشرة المقبلة ستكون حاسمة في تطور الوباء ببلادنا، مما يستلزم تعاون الجميع والتضامن والتحلي بالوعي الجماعي المشترك لإنجاح الحجر الصحي والالتزام بمقتضيات حالة الطوارئ المعمول بها في بلادنا منذ أيام. وأشار العثماني، في كلمة افتتاحية لأشغال المجلس الحكومي، الجمعة، إلى تسجيل حالات تماثلت للشفاء، معربا في المقابل، عن أسفه لفقدان عدد من المواطنات والمواطنين في هذه المأساة، وترحم عليهم سائلا الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، كما قدم التعازي لأسرهم وذويهم. هذا وتهيب السلطات المغربية بجميع المواطنين باحترام الحجر الصحي والإجراءات الوقائية التي اتخذها السلطات الصحية في إطار حالة الطوارئ الصحية. وتوجه وزارة الصحة العمومية نداء إلى المواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.