استياء كبير على شبكات التواصل الاجتماعي بإسبانيا ذلك الذي أثاره شريط فيديو يظهر عناصر من الشرطة الإسبانية، بمدينة بلباو [شمال] أمس الأحد 29 مارس 2020، وهي تعتدي بوحشية على شاب مغربي مختل عقليا خرج “لشراء الخبز” وعلى أمه التي لم يجدي نفعا توسلها لعناصر الشرطة وإخبارها إياهم أن ابنها مختل عقليا وأنه خرج فقط لشراء الخبز. ويظهر الفيديو التي صوره ونشره أحد جيران الضحية، كيف أن عنصرين من الشرطة المحلية لمدينة بلباو اعترضا سبيل الشاب المغربي على بعد أمتار فقط من أحد محالات بيع المواد الغدائية وبدءا يصرخان في وجهه أنه “لا يمكنه الخروج بتاتا” [بسبب الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كوروت] لكنه أخبرهم أنه “خرج فقط لشراء الخبز” وهو يظهر لهم كيسا كان يحمله في يده. وأكد جيران الضحية في ذات الشريط أن الشاب “خرج للتو من محل لبيع الخبز” لكن عنصرية ووحشية عناصر الشرطة دفعهم إلى إخراج الهراوات حيث انهالوا بالضرب على الشاب المغربي والصراخ في وجهه بطريقة هستيرية. أم الضحية سمعت صراخ ابنها فخرجت بلباس النوم لنجدته وأخبرت عنصري الشرطة الإسبانية أن ابنها مختل عقليا وأنه لا يمكنهم الاعتداء عليه وطلبت منهم إخلاء سبيله أو اعتقالها هي أيضا لأن لبنها مختلق عقليا ولا يمكنهم التعامل معه بهذه الطريقة الوحشية، لكن الشرطيين انهالا بالضرب على أم الضحية وألقياها أرضا. سادية عناصر الشرطة لم يتوقف عند هذا الحد بل قاموا باستنهاضها من على الأرض واقتيادها إلى سيارة الأمن مما أثار غضب الجيران الذين بدؤوا بالصراخ من شرفات منازلهم والتنديد بهذا التصرف بعبارات من قبيل… “هذه وحشية يا أبناء الشراميط”، “لا يمكنكم ضربها بهذه الطريقة بل عليكم المناداة على سيارة الإسعاف”, “كل شيء مسجل وسنقوم بنشره”. وانتشر الفيديو بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي حيث أثار استياء رواد هذه الشبكات، أما المهاجرون المغاربة فيتساءلون هل ستتحرك سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، للتنديد بهذا التصرف اللاإنساني أم أنها ستستمر في سباتها الشتوي و”الحجر الدبلوماسي” الذي وضعت نفسها فيه منذ تعيينها في هذا المنصب خلفا لأخيها فاضل بنيعيش قبل عامين.