تنفس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصعداء بعد تبرئته الأربعاء من قبل مجلس الشيوخ، لينجو من إجراءات عزله الذي أثار انقساما في الولاياتالمتحدة، لكنه تعرض للإهانة على يد رئيسة المجلس نانسي بيلوسي التي مزقت خطابه أمام الكاميرات في لقطة شاهدها العالم بأسره على الهواء مباشرة، بعد أن تجاهل ترامب مصافحتها. وصوت جميع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بإدانة ترامب في التهمتين الموجهتين إليه، وهما إساءة استغلال السلطة وتعطيل عمل الكونغرس، وانضم إليهم سيناتور جمهوري واحد هو ميت رومني في التهمة الأولى، لتأتي براءة ترامب بأغلبية 52 صوتا مقابل 48. أما في الثانية فجاءت البراءة بأغلبية 53 صوتا مقابل 47 بعد أن صوت جميع الجمهوريين لصالح البراءة. وكان من المستبعد أن يدان الرئيس في المجلس الذي يسيطر حزبه الجمهوري على الأغلبية فيه ب53 مقعدا من أصل مئة، خصوصا أن الإدانة تحتاج لموافقة ثلثي الأعضاء، أي 67 عضوا. وإذا كان اتهامه في مجلس النواب بتهمة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس سيبقى وصمة على ولايته، إلا أن نهاية هذا الفصل ستأتي لصالحه لتؤكد إلى أي مدى يمكنه الاعتماد على حزب جمهوري متماسك، ما يشكل ورقة مهمة في يده قبل تسعة أشهر من خوضه الانتخابات سعيا لولاية ثانية. وطالب الديمقراطيون بعزل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة لأنه حاول إرغام أوكرانيا على التحقيق بشأن خصمه المحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن وخصوصا عبر تجميد مساعدة عسكرية مهمة لهذا البلد الذي يشهد حربا. ويقول الرئيس الأمريكي الذي وجه إليه الاتهام في منتصف كانون الأول/ديسمبر من قبل مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، إنه كان ضحية حملة نظمها معارضوه الذين لم يتقبلوا فوزه المفاجئ في انتخابات 2016.