أعلنت جمعية (مغرب الثقافات) أن 2,5 مليون شخص تابعوا حفلات وعروض ، هذه السنة، لمهرجان (موازين إيقاعات العالم)، إلى جانب ملايين المشاهدين الذين احتفوا بموسيقى المهرجان من جميع أنحاء العالم، عبر قنوات التلفزة الوطنية والدولية وأيضا عبر الشبكات الاجتماعية. وأكدت الجمعية في بلاغ أن الدورة 17 لمهرجان (موازين إيقاعات العالم) المنظمة في الفترة ما بين 22 و 30 يونيو تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كرست مرة أخرى تألق هذا الحدث بعد تسعة أيام من الحفلات الموسيقية، والأحاسيس القوية والمتبادلة. وقالت الجمعية إن (موازين) كرس موقعه كمهرجان لكل الأرقام القياسية، من خلال إقبال جماهيري يتزايد سنة بعد أخرى، وهو ما يعتبر بكل تأكيد من بين المؤشرات التي جعلته يرسخ مكانته من بين التظاهرات والأحداث الموسيقية العالمية. ومن خلال تجسيدها لقيم الانفتاح والتسامح، جعلت هذه التظاهرة، يضيف البلاغ، من مدينتي الرباطوسلا مركزا في الأجندة الثقافية العالمية، بتقديمها لواجهة لا محيد عنها لهذه الجهة. هذا، وقدم هذا الحدث ولوجا مجانيا ل 90 في المائة من مرتادي المهرجان. وكانت كل الأطياف الموسيقية وكل الجماهير في الموعد. ويعتبر (موازين) اليوم، حسب البلاغ، واحدا من بين المهرجانات القليلة في العالم التي لا تعتمد على المال العام. وبالتالي، فإن “موازين هو مهرجان مستقل تمام ا، حيث يرتكز نموذجه الاقتصادي على الإيرادات من مبيعات التذاكر ورعاية الشركات الخاصة، مستبعدا بذلك أي دعم عام”. وباعتباره فاعلا رئيسيا في دمقرطة الولوج إلى الثقافة في جهة الرباطسلا، واصل (موازين)، أيضا، دعمه للاقتصاد السياحي الجهوي، من خلال مساهمته في إعطاء دفعة قوية لقطاعات أنشطة الفندقة، والنقل وكذلك المطعمة. وبحافز تعزيز البعد الثقافي للمهرجان، والمشاركة، والتواصل، والتسامح والانفتاح، أوضح البلاغ أن (فايسبوك) كان أول شبكة اجتماعية في المغرب والعالم، ترغب في التعاون الوثيق هذا العام مع (موازين). ومن خلال هدفهما المشترك المتمثل في تسهيل وصول الشباب إلى الترفيه والثقافة، يضيف المصدر، “جمع كل من فايسبوك وموازين الناس حول لحظات من الفرح والتواصل، بحيث يمكنهم ونقل وتقاسم كل هذه الأجواء مباشرة أو من خلال العديد من الوظائف، مع مجتمعاتهم على الفايسبوك”. من جهة أخرى، أبرزت الجمعية المنظمة أن (موازين) قدم بنية تحتية وظروف استقبال وسلامة وأمن، تضاهي أفضل ما تعرفه المهرجانات الدولية، ليلعب بذلك دور المحرك في خلق صناعة وطنية للعروض، تتوفر على كل مقايييس المهنية ومستجيبة للمعايير، ومنتجة للقيمة المضافة لفائدة السياحة والنسيج الاقتصادي للبلد. وعن أقوى لحظات الدورة 17، أبرز البلاغ أنه في منصة أو إل إم السويسي جمع الحفل الاستثنائي ل برونو مارس جميع الأجيال مبهرا جمهوره بروائع أغانيه، خاصة عندما كرم المغرب في إحدى أغنياته التي كانت لحظة موسيقية مدهشة بكل المقاييس. ومن جانبه عبر إيقونة الراب الأمريكي، المغربي فرانش مونتانا عن سعادته بالعودة إلى المغرب بلده الأصلي، مؤكدا افتخاره بانتمائه للمغرب مرددا لمرات عديدة “أنا مغربي”، في حين ألهب الثنائي شينموكيرس منصة أو إل إم السويسي، التي تحولت إلى ساحة للرقص في الهواء الطلق.