أفادت جمعية مغرب الثقافات بأن جمهور مهرجان موازين في نسخته 17 تجاوز سقف 2.5 ملايين شخص، إضافة إلى ملايين المشاهدين الذين تابعوه من خلال القنوات الوطنية والدولية، وأيضا عبر الشبكات الاجتماعية. وأعربت "مغرب الثقافات"، في بلاغ صادر عنها بمناسبة اختتام المهرجان، عن عميق شكرها لجمهورها الوفي، مؤكدة أن "موازين هو مهرجان كل الأرقام القياسية، من خلال إقبال جماهيري يتزايد سنة بعد أخرى، وهو ما يعتبر بكل تأكيد من بين المؤشرات التي جعلته يرسخ مكانته من بين التظاهرات والأحداث الموسيقية العالمية". وأضاف البلاغ ذاته أن المهرجان أتاح في نسخته هذه ولوجا مجانيا ل 90 في المائة من مرتاديه، موضحا أنه "من بين المهرجانات القليلة في العالم التي لا تعتمد على المال العام؛ وبالتالي فإنه مهرجان مستقل تمامًا، إذ يرتكز نموذجه الاقتصادي على الإيرادات من مبيعات التذاكر ورعاية الشركات الخاصة، مستبعدا بذلك أي دعم عام". وقدم موازين، وفق البلاغ ذاته، "بنية تحتية وظروف استقبال وسلامة وأمن تضاهي أفضل ما تعرفه المهرجانات الدولية، ليلعب بذلك دور المحرك في خلق صناعة وطنية للعروض، تتوفر على كل مقاييس المهنية وتستجيب للمعايير، ومنتجة للقيمة المضافة لفائدة السياحة والنسيج الاقتصادي للبلد". وعن أقوى لحظات نسخة هذه السنة أورد البلاغ تفاصيل عن الحفل الاستثنائي ل برونو مارس، "الذي استقطب جميع الأجيال، مبهرا جمهوره بروائع أغانيه، خاصة عندما كرم بلادنا في إحدى أغنياته التي كانت لحظة موسيقية مدهشة بكل المقاييس". من جانبه عبر أيقونة الراب الأمريكي المغربي فرانش مونتانا عن سعادته بالعودة إلى المغرب، بلده الأصلي، مؤكدا افتخاره بانتمائه إلى المملكة، ومرددا لمرات عديدة "أنا مغربي"؛ في حين ألهب الثنائي شينموكيرس منصة "أو إل إم السويسي"، التي تحولت إلى ساحة للرقص في الهواء الطلق، وفق ما جاء في البلاغ عينه. أما بالمسرح الوطني محمد الخامس فأوضح البلاغ أن تكريم الأغنية المغربية كان كبيرا من خلال الفنانة ماجدة الرومي، إذ شغفت السوبرانو اللبناية الجمهور بعد أدائها أغنية "يا بنت بلادي" للمغني شقارة، بينما الدوزي، وأمينوكس، ونجاة اعتابو، وأش كاين والصنهاجي وآخرون أكدوا التنوع المذهل للموسيقى المغربية والموهبة العالية للفنانين المغاربة. كما تفاعل الجمهور بشكل كبير واستثنائي مع أداء الستاتي ونجاة اعتابو، أيقونتي الطرب الشعبي المغربي اللذين تركا انطباعا رائعا لدى الحضور الذي حج كثيفا خلال السهرة التي احتضنتها منصة سلا. لحظة قوية أخرى أوردها البلاغ، مشيرا إلى اليوم الختامي لموازين الذي تميز بحفل الديفا الإماراتية أحلام بمنصة النهضة، حيث سحرت عشاقها بأغانيها الرائعة والأداء المتميز لمئات الموسيقيين الذين رافقوها في هذه السهرة الغنائية، في أجواء مشاهدة فخمة وغير مسبوقة. ولم يفت جمعية مغرب الثقافات التنويه بالفنانين الذين تبرعوا بأجورهم للأعمال الخيرية، كالرابور الفرنسي ريليس، ما يحيل على مبادرات أخرى قام بها فنانون آخرون خلال موازين، من قبيل لافوين سنة 2017، الذي تبرع بجزء من مداخيله لفائدة "دار الأيتام للا حسناء". كما نوهت الجمعية في بلاغها بالسلطات ومصالح الأمن "التي لم تدخر جهدا لتجري فعاليات موازين وينعم جمهوره بأفضل ظروف السلامة والهدوء والسكينة".