أعلن المغرب اليوم الاثنين أنه صادق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، وذلك أسابيع فقط بعد الزيارة التي قام بها للمملكة خوان مانديز المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب. هذا وأعلن الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عبد الحق المريني، عقب مجلس للوزراء انعقد اليوم الاثنين بالقصر الملكي بمراكش وترأسه الملك محمد السادس ، أنه تمت المصادقة على ثلاثة مشاريع قوانين تقضي بالموافقة على اتفاقيات دولية في مجال حقوق الإنسان. ويتعلق الأمر بالبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة٬ والبروتوكول الاختياري لاتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة٬ وكذا البروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وتأتي هذه الخطوة أسابيع فقط بعد الزيارة التي قام بها للمغرب خوان مانديز المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب والذي كان قد صرح عقب لقاءه بالسلطات المغربية وبعدد من الهيئات الحقوقية وضحايا التعذيب في المغرب، خاصة من السجناء والمعارضين السياسيين، بأن أن أعمال التعذيب في المغرب "لم تتوقف رغم تراجعها". وأكد الناطق باسم القصر الملكي أن هذه المصادقة على هذه البرتوكولات الاختيارية تكرس "وفاء المغرب بتعهداته الدولية في مجال حقوق الإنسان٬ والتزامه الدستوري بالتشبث بها٬ وحرصه القوي على حمايتها والنهوض بها في شموليته".