أظهر استطلاع للرأي تم إجراؤه بين اليهود في إسرائيل أن معظم هذا الجمهور يؤيد انتهاج نظام أبرتهايد (تفرقة عنصرية) ضد الفلسطينيين في حال ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وقال معظمهم أنه في الوضع الحالي أيضا يوجد نظام أبرتهايد في بعض المجالات. كذلك تبين من الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة (هآرتس) الثلاثاء وأجري عشية عيد رأس السنة اليهودي، الشهر الماضي، أن أغلبية اليهود تؤيد بشكل علني وصريح التمييز العنصري ضد مواطني إسرائيل العرب. وقال 58% من المستطلعين إن نظام أبرتهايد قائم في إسرائيل اليوم وقبل ضم الضفة إليها، وأيد 38% أن تضم إسرائيل إليها المناطق التي توجد فيها مستوطنات في الضفة الغربية بينما عارض ذلك 48%. وأيد ثلث المشاركين في الاستطلاع سن قانون يمنع المواطنين العرب في إسرائيل من المشاركة في الانتخابات العامة، ورفض 68% منح الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين يبلغ عددهم نحو 2.5 مليون نسمة، حق التصويت في الانتخابات العامة في حال ضم الضفة إلى إسرائيل. كذلك أيد 74% منع الفلسطينيين من السير في الشوارع التي يسير فيها اليهود الإسرائيليين في الضفة الغربية، حيث قال 24% إن هذا "وضع جيد" فيما قال 50% إن هذا الفصل في الشوارع "ضروري". وأيد 47%، أي قرابة نصف اليهود، القيام بعملية ترانسفير، أي ترحيل، لقسم من العرب في إسرائيل إلى مناطق السلطة الفلسطينية، بينما أيد 35% نقل قسم من البلدات العربية إلى السلطة الفلسطينية مقابل ضم قسم من المستوطنات إلى إسرائيل، وهذه فكرة طرحها وزير الخارجية ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان في الماضي. وتبين من الاستطلاع أن مواقف الحريديم، أي المتزمتين دينيا، وليس مواقف من يعرفون أنفسهم كمتدينين أو محافظين من الناحية الدينية، هم الأكثر تطرفا بكل ما يتعلق بالتعامل مع الفلسطينيين، إذ قال 84% من الحريديم إنهم يعارضون منح حق التصويت للفلسطينيين وأيد 83% الفصل في الشوارع بين اليهود والعرب كما أيد 71% من الحريديم الترانسفير. كذلك أيد 70% من الحريديم منع مشاركة مواطني إسرائيل العرب في الانتخابات وأيد 95% منهم تفضيل اليهود على العرب في القبول للعمل. وقال 59% من اليهود بشكل عام أنه يجب تفضيل اليهود على العرب في القبول للعمل.