اتهم إلياس العماري القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، وزارة الأوقاف والشوؤن الإسلامية وهي وزارة سيادة تخضع مباشرة لسلطة القصر الملكي، بتفيذ "مخطط يستهدف المجتمع" المغربي، مؤكدا أن هذه الوزارة التي لا يخضع مسيرها، أحمد التوفيق، لسلطة رئيس الحكومة بتسخير "المساجد والأئمة" لفائدة حزب العدالة والتنمية الذي ألحق هزيمة كبيرة بحزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت الخميس 4 أكتوبر بمدينتي طنجة ومراكش. وفي تقرير قدمه أمام المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت 6 أكتوبر، أكد هذا السياسي المثير للجدل وجود "مخطط يستهدف المجتمع"، مؤكدا أن "وزارة الأوقاف هي جزء من هذا المخطط، وآن الأوان لمسؤولي هذه الوزارة ليكشفوا عن نواياهم الحقيقية". من جهة أخرى اتهم العماري، المقرب من المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، مؤسسات وصفها ب"غير مرئية" بدعم حزب العدالة والتنمية وشن حملة "مسمومة" لتشويه سمعة أعضاء ونساء الحزب. كما هاجم العماري حزب العدالة والتنمية الذي وصفه بالحزب الأغلبي الذي يريد امتلاك الدولة، بقوله "هذا الحزب حول الحكومة إلى حكومة الحزب الوحيد ومشروعه الآن أن يحول الدولة إلى دولة الحزب". وقد أثارت هذه التصريحات استغراب العديد من المراقبين حيث أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي كان يشكو دائما من دعم بعض الولاة والعمال لحزب الأصالة والمعاصرة الذي أسسه صديق الملك ومستشاره الحالين فؤاد عالي الهمة.