اسقط المعارضون السوريون اليوم طائرة مقاتلة تابعة لنظام الرئيس بشار الاسد في مدينة دير الزور (شرق) وأخرى في منطقة الغوطة الشرقية بضواحي دمشق حيث سيطروا ايضا على قاعدة عسكرية. وأكد معارضو المرصد السوري لحقوق الانسان ولجان التنسيق المحلية في بيانين ان الطائرتين اسقطتا بعد قصف هذه المناطق التي كانت هدفا لهجمات جديدة من القوات الحكومية. وذكر الناشط قصاي الشامي المقيم باحياء العاصمة لوكالة (إفي) عبر الانترنت ان المعارضين التابعين لكتيبة ابو موسى الشاري اسقطوا طائرة مقاتلة من طراز ميج كانت تشارك في عمليات قصف على هذه المنطقة واعتقلوا افراد طاقمها. واظهر شريط مصور نشر على الانترنت سقوط الطائرة بين رصاص الرشاشات. وتظهر في الشريط المصور ايضا مجموعة من المعارضين على متن سيارة رباعية الدفع، اطلقوا منها صاروخ مضاد للطائرات وهتفوا "الله اكبر". بينما أفاد المرصد بان الطائرة التي سقطت في دير الزور تعرضت للقصف في مدينة محسن واعتقل طيارها. فيما اعلن معارضو كتيبة شهداء الدوما عن السيطرة على قاعدة تابعة للقوات الجوية للنظام ايضا في الغوطة الشرقية وجد بها صواريخ. وسيطر المعارضون ايضا على نقطة تفتيش في دير الزور (شرق) خلال هجوم قتل فيه خمسة معارضين و12 من قوات النظام. بينما اندلعت اشتباكات عنيفة في محافظة حلب الشمالية بين الجانبين بضواحي مطار النيرب العسكري الذي يعد احد اهم مطارات البلاد. وذكر الناشط ابو فيراس المقيم بضواحي حلب لوكالة (إفي) ان المعارضين يحاولون السيطرة على المطار. وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة. وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل أكثر من 25 ألف شخص، وفقا لبيانات الأممالمتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي.