تتواصل حملة المقاطعة ل3 منتوجات أكثر استهلاكا بين المغاربة، يقولون إن إسعارها “فاقت الحدود” واستغلت عامل احتكار السوق وسط بسطاء المستهلكين، لا سيما وأن منتجيها من كبار الشخصيات العمومية والنافذة في البلاد. وتأتي هذه الحملة الشعبية، التي أطلقها نشطاء على منصات “سوشيال ميديا” بالمغرب، بعد فشل مؤسسات الدولة في مراقبة التهاب الأسعار، وعلى رأس هذه المؤسسات الحكومة، ومجلس “المنافسة” الذي أقر رئيسه بانه “بدون صلاحيات”، بسبب “ضغط” لوبيات المصالح. وعطفا على حملة المقاطعة، التي تتواصل في المغرب، هذه أهم الحملات الشعبية الأكثر نجاحا في العالم العربي : تونس: خليه ينتن دعا نشطاء تونسيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة البضائع التركية التي تشكل تهديدا على المنتجات المحلية، وفق قولهم. وانضمت الفنانة التونسية، ليلى طوبال، إلى الحملة، وقالت في تدوينة على حسابها بفيسبوك: “أقاطع كل البضائع التركية حتى وإن كانت ماء الحياة”. لم تنحصر المقاطعة على البضائع التركية، بل تعدتها إلى مقاطعة الأسماك والمنتجات البحرية، حيث دشن النشطاء حملة أخذوا لها شعار “#خليه-ينتن” للاحتجاج على الارتفاع الكبير التي تعرفه أسعار الأسماك في معظم الأسواق التونسية. وتداول النشطاء على نطاق واسع صورا وفيديوهات التقطت في أسواق الأسماك، تظهر مدى ارتفاع الأسعار، وقالوا إنها تفوق بكثير نظيرتها في العاصمة الفرنسية باريس. الكويت: خلوها تخيس وفي صيف 2015، أطلق المغردون الكويتيون حملة على “تويتر” حملت اسم “خلوها تخيس”، هدفها مقاطعة بعض أصناف البضائع، وعلى رأسها الأسماك، بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها التي بلغت 16 ديناراً (52 دولاراً). الجزائر : خليها تصدي وبعد تقارير إعلامية حول التلاعب في أسعار بيع السيارات المركبة محليا، شن عدد كبير من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بالجزائر حملة مقاطعة أخذوا لها شعار “#خليها_تصدي” (دعها تصدأ). ولقيت الحملة تجاوبا كبيرا وسط الجزائريين، حيث تراجع عدد كبير من المواطنين عن شراء السيارات استجابة لحملة المقاطعة. وكانت الحكومة الجزائرية كشفت، سابقا، عن قائمة الأسعار الأصلية للسيارات المصرح بها من طرف وكلاء السيارات. وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المقاطعة عرفت نجاحا ملموسا بعد خفض بعض مصانع التركيب لأسعار سياراتها. الأردن: تم في فبراير من عام 2017: أطلق نشطاء أنترنيت أردنيون “هاشتاك #تم” داعين من خلاله إلى مقاطعة مادتي البيض والبطاطس بسبب ارتفاع أسعارها، قبل أن تتوسع بعد ذلك إلى الدعوة لإغلاق الهواتف الخلوية احتجاجا على ارتفاع الضريبة على الخطوط الخلوية في الأردن. وسرعان ما انبثق “هاشتاك” آخر بعنوان “سكر خطك”، حيث دعوا من خلاله إلى قفل الهواتف الخلوية ليوم واحد ومقاطعة الاتصالات الخلوية، كخطوة لرفض الرسوم الإضافية على الاتصالات وبعض التطبيقات على الهواتف النقالة مثل واتساب وماسينجر، ما أدى لثني وزارة الاتصالات عن قراراتها بهذا الصدد. مصر: بلاها لحمة في عام 2015 أطلق نشطاء مصريون حملة مقاطعة اللحوم في مصر بعد ازدياد حالات الغضب فى الشارع المصري نظراً لارتفاع أسعار اللحم، الذي وصل الكيلوغرام منه الى 130 جنيه مصري. ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملتهم بجملة #بلاها_لحمة داعين إلى مقاطعة شراء اللحوم قبل عيد الأضحى، الأمر الذي تعاملت معه الحكومة المصرية عن طريق استيراد 75 ألف رأس ماشية من السودان وتوزيعها عبر الجمعيات الاستهلاكية بالتعاون مع القوات المسلحة، ووزارة الزراعة.