تفاعلت الصحافة العربية والعالمية مع حملة مقاطعة المنتجات الاستهلاكية التي أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسبوع ، وشملت حليب " سنطرال"، ومنتجات " إفريقيا"، والمياه المعدنية " سيدي علي". من جانبه موقع دويتشه فيله الألماني الإخباري، رصد بدوره الأثر الكبير لحملة المقاطعة وكتب "موجة من الغضب تجتاح المغرب والجزائر بعد ارتفاع كبير في أسعار بعض المنتجات الأساسية والسيارات. هذا تسبب في إطلاق حملة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاقت مشاركة واسعة. فكيف يحارب نشطاء فيسبوك وتويتر الغلاء؟". و أضاف أنه "بعد النجاح الذي حققته الحملة الجزائرية # خليها_ تصدي (دعها تصدأ) للاحتجاج على الارتفاع الجنوني لأسعار السيارات، أطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملة مقاطعة واسعة لمحاربة الغلاء وارتفاع أسعار المنتجات، والتي انتشرت بشكل كبير، وذلك في محاولة لدفع عدد من الشركات المنتجة لها إلى خفض أسعارها". بدورها كشفت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" عن رأيها في الحملة والأسباب التي قادت إلى إطلاقها. وفي هذا الصدد، اعتبرت "أنسا" أن الحملة نجحت بكل المقاييس، بعدما انتقلت في ظرف وجيز من العالم الافتراضي إلى الواقع الملموس، مؤكدة أن احتمال توسع الحملة لتشمل منتجات أخرى أصبح واردا جدا بعد هذا النجاح الكبير. وأضافت الوكالة أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى اندلاع شرارة المقاطعة هو غياب دور جمعيات حماية المستهلك المتواجدة على الورق فقط، مما فتح الباب أمام الشركات الرأسمالية الكبرى لفعل ما يحلو لها بالمواطنين.