حضر الأمير مولاي هشام شخصيا، صباح الإثنين 17 شتنبر، أمام المحكمة الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، لمواجهة عبد الهادي خيرات القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المتهم بالسب والقذف بعد تلميحه بتورط إبن عم الملك محمد السادس في قضية فساد مالي. وأجلت المحكمة النظر في الملف إلى غاية يوم 1 أكتوبر المقبل، وصرح الأمير لدى حضوره جلسة المحاكمة أنه لن يتنازل عن الدعوى التي رفعها ضد خيرات، مستبعدا أي حل ودي للقضية. ويذكر أن الأمير مولاي هشام، ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس، رفع دعوى قضائية ضد القيادي الاشتراكي عبد الهادي خيرات بتهمة السب والقذف لدى القضاء المغربي، وطالبه بتقديم اعتذار عن الاتهامات التي وجهها له ودرهم رمزي أو إثبات اتهاماته له بالفساد المالي وتهريب أموال للخارج. وقد رفع الأمير مولاي هشام الدعوى القضائية "بعد قراءة متأنية لشريط الندوة التي عقدها خيرات منذ ثلاثة أسابيع في مدينة بني ملال، واتهم الأمير بالحصول على قرض مالي قدره أربعة ملايير سنتيم بدون ضمانة وتهريب الأموال للخارح. ويطالب الأمير القيادي الاشتراكي بتقديم الأدلة بشأن قوله "عدم وجود ضمانة لحصوله على القرض" الذي تحدث عنه وكذلك أدلة عن تهريب الأموال للخارج. وذكر موقع إلكتروني مقرب من الأمير مولاي هشام، أن الأخير قد حصل على قرض بمبلغ ثلاثة ملايير ونصف مليار سنتيم بكل الضمانات وأعاد القرض بجميع الفوائد المترتبة عنه. وكان الأمير قد أوضح في بيان له الأسباب التي دفعته الى تقديم الدعوى ضد خيرات وأبرزها أن ما جاء في بيانه منذ عشرة أيام "إن الديمقراطية تقتضي تحمل المسؤولية مع المحاسبة، سواء تعلق الأمر بالممارسة أم بالتصريحات، لاسيما عند صدور اتهامات عن ممثل للشعب جرى اختياره للدفاع عن مصالح هذا الشعب وتمثيله أحسن تمثيل، إضافة الى أن الاتهامات صادرة عن مسؤول ينتمي إلى حزب ذي تاريخ عريق وهو الاتحاد الاشتراكي، وليس عن شخصية محسوبة على الصف المعادي للديمقراطية. وفي الوقت ذاته، إني مطالب أمام الرأي العام المغربي والهيئات الأجنبية التي أعمل فيها وزملائي بتقديم جواب على هذه الادعاءات".