اعربت الخارجية الجزائرية عن رغبتها في ان تكون عودة عمال الإغاثة الإسبان الذين كانوا يعملون في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف بجنوب غرب الجزائر "مؤقتة". وذكر عمار بيلاني المتحدث باسم الخارجية الجزائرية في بيان "نتوقع ان تكون عودتهم مؤقتة لان تواجدهم يمثل عزاء كبير للاجئين الصحراويين المجبرين على الهروب من الاحتلال العسكري". وأوضح ان عودتهم تمثل "نصر للجماعة الارهابية" التي اختطفت في 22 من اكتوبر من عام 2011 عاملي الإغاثة الإسبان اينوا فرناندث دي رينكون وانريك جونيلانوس، والإيطالية روسيلا أورو الذين اطلق سراحهم في 18 من الشهر الجاري. وإلى ذلك، طالب مبعوث جبهة البوليساريو في إسبانيا، بشرايا بيون حكومة مدريد بتوضيح طبيعة ال"تهديدات الوشيكة" ضد معسكرات اللاجئين الصحراويين. وكانت حكومة إسبانيا قررت سحب عمال اغاثتها من معسكرات اللاجئين الصحراويين في مخيم تندوف بسبب وجود ما وصفته ب"تهديدات حقيقية" ضدهم. وقال بيون أن "قرار الترحيل والصورة التي تم بها والتصريحات المصاحبة له مع ارسال الطائرة، كلها أمور تضر بصورة الصحروايين". وأضاف المبعوث "الأمر يتعلق بتصوير مشهد معين عن المعسكرات واحتمال وقوع شيء خطير بها، ولكم لم يبلغنا أي شخص بطبيعة هذه التهديدات الوشيكة التي ستضر الصحراويين إنسانيا وسياسيا". وأشار بيون إلى أن ما يسمى "حكومة الجمهورية الصحرواية" عززت الاجراءات الأمنية ولديها استعداد لمضاعفاتها اذا ما كانت المخاطر أكبر، حتى وإن كانت "لا تعرف ما هي هذه التهديدات"، على حد تعبيره. وجرى في 19 من الشهر الجاري تحرير عاملي الإغاثة الإسبان اينوا فرناندث دي رينكون وانريك جونيلانوس، والإيطالية روسيلا أورو الذين اختطفوا في 22 من اكتوبر الماضي في مخيم اللاجئين الصحراويين بتندوف ونقلوا إلى شمال مالي من قبل جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي نفذت عملية الاختطاف.