أطلق سراح عاملي الاغاثة الاسبانيين وانيوا فرناندث دي رينكون وانريك غونيالونس والايطالية روسيا أورو المختطفين منذ نحو تسعة أشهر في مخيم تندوف للاجئين الصحراويين، وفقا لما أفادت به مصادر من الحكومة الاسبانية. كان الأوروبيون الثلاثة قد اختطفوا في 22 أكتوبر الماضي، ويعتقد بأنهم نقلوا إلى شمال مالي من جانب حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وأرسلت الحكومة الاسبانية طائرة الى المنطقة لاعادة الاسبانيين الى بلادهم. ولم تكشف المصادر عن تفاصيل بشأن المكان الذي تم فيه تحرير الرهائن، مشيرة الى أن مروحية أقلتهم الى المكان الذي ستتوجه اليه الطائرة لنقلهم خارج البلاد. وأرجئت عملية نقل المختطفين بسبب هبوب عاصفة على المنطقة، بحسب المصادر. وقال المتحدث باسم الجماعة الاسلامية الراديكالية أنصار الدين، سندا ولد، إن المختطفين يتواجدون برفقة وسطاء من بوركينا فاسو. وأبرزت الحكومة الاسبانية تعاون حكومات المنطقة في هذه العملية. كانت الجماعة نفسها قد أطلقت، الأسبوع الماضي، سراح ثلاثة من الدبلوماسيين الجزائريين السبعة المختطفين منذ الخامس من أبريل الماضي. ومن جانبها، أفادت وكالة الأنباء الموريتانية اليوم أن الصحراوي مامين ولد افغير، السجين في نواكشوط لتورطه في عملية الاختطاف، وكان اطلاق سراحه شرطا للافراج عن المخطوفين كان قد تم نقله من السجن الى مكان غير معروف. ورغم ذلك، فإن المتحدث باسم المنظمة أكد في البداية اطلاق سراح فرناندز، مشيرا الى عدم وجود شروط للافراج عنهم.